انخفض الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات الجمعة، مواصلًا خسائره لليوم الثاني على التوالي بعد أن تراجع من أعلى مستوياته في ثمانية أشهر عند 0.6625. ويأتي هذا الهبوط رغم البيانات الإيجابية التي صدرت مؤخرًا من أستراليا، في ظل تماسك الدولار الأمريكي وتحسن المعنويات بشأن التجارة العالمية.
يتابع المستثمرون عن كثب تطورات المحادثات التجارية الأمريكية مع شركائها الرئيسيين، خاصة مع إعلان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن لقاء مرتقب مع مسؤولين صينيين في ستوكهولم الأسبوع المقبل، ما يعزز التوقعات بشأن تقدم المفاوضات التجارية. وفي الوقت ذاته، زاد الدولار الأمريكي من مكاسبه، مدعومًا بثقة متزايدة في أن تأثير سياسات التعريفات الجديدة سيكون أقل حدة مما كان متوقعًا، خاصة بعد إعلان اتفاق مع اليابان واستمرار النقاش مع الاتحاد الأوروبي.
في أستراليا، ورغم تأكيد محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك التزام البنك بخفض التضخم والحفاظ على استقراره، فإن التحديات العالمية وعدم اليقين بشأن الاقتصاد الدولي لا تزال تضغط على العملة المحلية. كما أظهرت محاضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي أن الأعضاء مترددون في خفض الفائدة مجددًا قبل التأكد من تباطؤ التضخم.
من جهة أخرى، جاءت مؤشرات مديري المشتريات في أستراليا قوية، حيث سجلت أعلى مستوياتها منذ أبريل 2022، مما يعكس تحسن النشاط الاقتصادي في قطاعات الخدمات والتصنيع على حد سواء، إلا أن هذه البيانات لم تكن كافية لدفع الدولار الأسترالي للصعود في ظل سطوة الدولار الأمريكي القوي.
فنيًا، يتحرك زوج AUD/USD داخل قناة صاعدة، إلا أن اختراق الدعم عند 0.6561 قد يعكس الزخم الصاعد على المدى القصير، ويدفع الزوج لاختبار مستويات دعم أعمق قرب 0.6506 ثم 0.6480، في حين تبقى المقاومة الأقرب عند 0.6650 ثم 0.6680.
