الدولار الأسترالي يتراجع وسط توتر جيوسياسي وضغط فني رغم بيانات محلية إيجابية

واصل الدولار الأسترالي تراجعه أمام نظيره الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي، متأثرًا بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وزيادة العزوف عن المخاطرة. ورغم تحسن بيانات مؤشرات مديري المشتريات محليًا، ظل الزوج AUD/USD تحت الضغط الفني، متجهًا نحو مستويات دعم حرجة.

Jun 23, 2025 - 10:51
الدولار الأسترالي يتراجع وسط توتر جيوسياسي وضغط فني رغم بيانات محلية إيجابية

يشهد الدولار الأسترالي استمرارًا في التراجع أمام الدولار الأمريكي، حيث تراجع زوج AUD/USD إلى قرب 0.6430 خلال تعاملات الاثنين، متأثرًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية عقب الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، ما أدى إلى تزايد الطلب على الأصول الآمنة وابتعاد المستثمرين عن العملات المرتبطة بالمخاطرة مثل الأسترالي. في هذا السياق، أقر البرلمان الإيراني إجراءات قد تشمل إغلاق مضيق استراتيجي، مما يزيد من حدة التوتر.

وعلى الرغم من تحسن مؤشرات مديري المشتريات في أستراليا، حيث ارتفع مؤشر الخدمات إلى 51.3 والمركب إلى 51.2 في يونيو، لم تكن هذه البيانات كافية لتعويض الضغط العام، خصوصًا في ظل ضعف بيانات التوظيف الأسترالية، حيث سجل الاقتصاد فقدانًا طفيفًا للوظائف في مايو مقارنة بزيادة قوية في أبريل، واستقر معدل البطالة عند 4.1%.

في المقابل، أشار محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر إلى إمكانية بدء خفض الفائدة الشهر المقبل، ما يسلط الضوء على تباين التوجهات النقدية بين الفيدرالي والبنك المركزي الأسترالي. ومع ذلك، فإن استمرار الغموض بشأن السياسات الأمريكية والاقتصاد العالمي يفرض مزيدًا من الترقب في الأسواق.

من الناحية الفنية، كسر زوج AUD/USD دعم القناة الصاعدة، فيما أظهر مؤشر القوة النسبية ضعفًا في الزخم تحت مستوى 50. ومع تداوله دون المتوسطات المتحركة القصيرة، يزداد التوجه الهبوطي، مع احتمالية لاختبار الدعم النفسي 0.6400، وفي حال كسره، قد يستهدف الزوج مستويات لم تُسجل منذ مارس 2020. أما الصعود المحتمل فمرهون باختراق المتوسط المتحرك قصير الأجل والعودة داخل القناة الصاعدة لدفع السعر نحو 0.6550 مجددًا.