الدولار الأسترالي يحافظ على توازنه قبيل قرار الفائدة الحاسم في أستراليا
يحافظ الدولار الأسترالي على مستواه فوق 0.6400 في ظل ترقب الأسواق لقرار بنك الاحتياطي الأسترالي بشأن خفض الفائدة، وسط إشارات على ضعف اقتصادي متزايد. ويتزامن ذلك مع حذر في تداولات الدولار الأمريكي قبل صدور بيانات ثقة المستهلك في ميشيغان.

يحافظ زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) على تماسكه أعلى المستوى الحرج عند 0.6400، رغم محدودية التحركات في جلسة يوم الجمعة، حيث جرى تداوله حول 0.6420 خلال التداولات الأوروبية. ويترقب المستثمرون بفارغ الصبر قرار بنك الاحتياطي الأسترالي المرتقب بشأن أسعار الفائدة، والمقرر صدوره يوم الثلاثاء، ما يبقي على حالة الحذر في الأسواق.
تشير توقعات استطلاع أجرته وكالة رويترز إلى أن البنك المركزي الأسترالي يتجه نحو خفض سعر الفائدة الرسمي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 3.85%، في إطار استجابته لمؤشرات ضعف بيئة الأعمال المحلية. ويتوقع خبراء الاقتصاد في بنك ANZ أن يستمر التيسير النقدي خلال ما تبقى من العام، مشيرين إلى أن الضغط على الأنشطة الاقتصادية، رغم التفاهمات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، يستدعي خفضًا إضافيًا في الفائدة.
ورغم اتفاق واشنطن وبكين مؤخرًا على تخفيض الرسوم الجمركية بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، فإن الأثر الفعلي على الاقتصاد الأسترالي لا يزال محل تساؤل، خاصة مع التباطؤ في ثقة المستهلكين والشركات على حد سواء. وأكدت مادلين دانك، كبيرة الاقتصاديين في ANZ، أن التحديات الاقتصادية الحالية تدعم بقوة توجه البنك نحو خفض أسعار الفائدة، في وقت يعتمد فيه الاقتصاد الأسترالي بشكل كبير على الطلب الصيني.
في المقابل، يسير الدولار الأمريكي بخطى حذرة مع ترقب الأسواق لبيانات مؤشر ثقة المستهلك الأولية في ميشيغان لشهر مايو، والتي ستصدر لاحقًا اليوم. ويتوقع المحللون تحسن المؤشر إلى 53.4 مقارنة بـ 52.2 في أبريل، ما قد يعطي الدولار الأمريكي دفعة جديدة في حال جاءت الأرقام متوافقة أو أعلى من التوقعات.