الدولار الأسترالي يحقق استقرارًا قويًا قبل قرار الاحتياطي الأسترالي بينما يتعثر الدولار الأمريكي بانتظار بيانات التصنيع الأمريكية
يحافظ الدولار الأسترالي على زخمه الإيجابي قرب 0.6550 مدعومًا بتوقعات تثبيت الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي، فيما يترقب الدولار الأمريكي صدور بيانات التصنيع الأمريكية وسط تراجع رهانات خفض الفائدة الفيدرالية.
بدأ الدولار الأسترالي الأسبوع بأداء قوي أمام نظيره الأمريكي، متوقفًا عن سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع ترقب المستثمرين لاجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) المنتظر غدًا الثلاثاء. ويتداول زوج AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6550، في ظل تراجع شهية السوق تجاه الدولار الأمريكي الذي يواجه ضغوطًا قبل صدور بيانات التصنيع الأمريكية المهمة.
حصل الدولار الأسترالي على دعم من تحسن تصاريح البناء التي قفزت بنسبة 12% في أكتوبر بعد انخفاض سابق بلغ 3.6%، متجاوزة التوقعات، إضافة إلى ارتفاع معدل التضخم TD-MI للشهر الثاني على التوالي بنسبة 0.3%. ورغم ذلك، أظهرت بيانات الوظائف الشاغرة من ANZ انخفاضًا للشهر الرابع بنسبة 2.2%، مما يعكس بعض التباطؤ في سوق العمل المحلي.
وفي الصين، الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي RatingDog إلى 50.6 نقطة في أكتوبر من 51.2 في سبتمبر، مما يشير إلى تباطؤ طفيف في النشاط الصناعي. هذا التراجع أثار بعض الحذر في الأسواق، إذ يُنظر إلى الأداء الصيني كمؤشر رئيسي على الطلب المحتمل على الصادرات الأسترالية.
وفي سياق آخر، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منع الصين من الوصول إلى أحدث تقنيات شركة نفيديا للذكاء الاصطناعي مخاوف من تجدد التوترات التجارية بين البلدين، بعد فترة من الهدوء النسبي عقب لقائه بالرئيس الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي.
أما في الولايات المتحدة، فيظل الدولار الأمريكي متماسكًا جزئيًا بدعم من تراجع احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر، والتي انخفضت من 93% إلى 69% وفقًا لأداة CME FedWatch، بعد تصريحات متشددة من رئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن مزيدًا من الخفض غير مضمون في المدى القريب. كما يستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي في الضغط على المعنويات الاقتصادية بعد دخوله أسبوعه السادس دون اتفاق في الكونغرس.
من الناحية الفنية، يتحرك زوج AUD/USD في نطاق عرضي ضمن نموذج مستطيل، محافظًا على موقعه فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام، ما يشير إلى زخم صعودي طفيف. وتشكل منطقة 0.6600 – 0.6630 أولى المقاومات، فيما تبقى مستويات 0.6540 و0.6460 بمثابة دعوم رئيسية قد تحد من أي تراجع قصير المدى.
ويرى المحللون أن قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بتثبيت الفائدة سيبقي العملة في نطاق مستقر نسبيًا، لكن أي مفاجأة أو لهجة أكثر تشددًا من البنك قد تمنح الدولار الأسترالي دفعة إضافية أمام نظيره الأمريكي خلال الأيام المقبلة.