الدولار الأسترالي يختبر مقاومة حاسمة قرب 0.6450 وسط تراجع الدولار الأمريكي وترقب بيانات الوظائف

يتذبذب الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي قرب مستويات فنية حاسمة، مدعومًا بتراجع الدولار وضعف التوظيف المتوقع في الولايات المتحدة. في ظل التفاؤل بشأن العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن، يترقب المستثمرون اختراق محتمل قد يدفع الزوج نحو مستويات أعلى.

May 2, 2025 - 14:46
الدولار الأسترالي يختبر مقاومة حاسمة قرب 0.6450 وسط تراجع الدولار الأمريكي وترقب بيانات الوظائف

يتحرك زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) في نطاق ضيق منذ أسبوعين، حيث يستقر بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند مستوى 0.6407. ومع بداية جلسة الجمعة، ارتفع الزوج إلى حدود 0.6430 مستفيدًا من التراجع الحاد في الدولار الأمريكي، رغم استمرار الحديث عن تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

جاء الضغط على الدولار الأمريكي في أعقاب تلميحات من وزارة التجارة الصينية بأن بكين لا تزال منفتحة على التفاوض التجاري، لكنها تشترط التزامًا أكبر من واشنطن، ما أعاد بعض التفاؤل إلى الأسواق. هذا الانفراج المحتمل يعتبر داعمًا للدولار الأسترالي، نظرًا للعلاقة التجارية الوثيقة بين أستراليا والصين، حيث تعد بكين الشريك التجاري الأكبر لكانبيرا.

بالتوازي، يترقب المستثمرون صدور تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية لشهر أبريل، والمقرر نشره في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، والذي يُتوقع أن يكشف عن تباطؤ في نمو التوظيف إلى 130 ألف وظيفة جديدة، مقارنة بـ228 ألفًا في مارس. هذه البيانات تمثل عاملًا حاسمًا في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، ما يجعلها محط أنظار الأسواق المالية.

من الناحية الفنية، يتحرك الزوج بين 0.6340 و0.6450 منذ منتصف الشهر، محافظًا على مسار أفقي نسبيًا، مع استقرار مؤشر القوة النسبية حول مستوى 60، وهو ما يوحي بإمكانية حدوث اندفاع صعودي في حال تم تجاوز هذا المستوى. وفي حال اخترق الزوج مستوى 0.6456، وهو أعلى مستوى تم تسجيله في 5 ديسمبر، فقد يفتح الباب أمام صعود جديد نحو حاجز 0.6500، ثم 0.6550 وهو أعلى مستوى سجله في 25 نوفمبر.

أما في حال حدوث تراجع، فإن كسر دعم 0.6187، المسجل في 4 مارس، قد يدفع السعر نحو مستويات دعم أعمق عند 0.6087 ثم 0.6000، وهو حاجز نفسي مهم يمكن أن يُعيد تشكيل توجهات السوق.