الدولار الأسترالي يرتد من خسائره مدعومًا بآمال اتفاق تجاري وبيانات صينية إيجابية
الدولار الأسترالي يعود للارتفاع بينما ترقب الأسواق يتزايد لاتفاق تجاري وشيك بين واشنطن وبكين قبل المهلة المصيرية.

بدأ الدولار الأسترالي أسبوع التداول الجديد باستعادة بعض خسائره، وسط تفاؤل حذر من المتعاملين في الأسواق بشأن احتمال توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق طويل الأمد قبل الموعد النهائي في 12 أغسطس. هذا التفاؤل أعاد بعض الدعم لزوج AUD/USD، رغم التحديات القائمة.
في خطوة متوقعة، أبقى بنك الشعب الصيني على أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير، مما يعكس حرصه على الحفاظ على استقرار السياسة النقدية في ظل النمو المعتدل للاقتصاد. ونتيجة لذلك، ظل الدولار الأسترالي مدعومًا جزئيًا باعتباره عملة شديدة الارتباط بالاقتصاد الصيني.
وفي سياق متصل، صرح وزير التجارة الأمريكي بأن إدارته تسعى لإبرام اتفاقيات تجارية مع عدة شركاء خلال الأسبوعين المقبلين، واصفًا هذه الفترة بأنها ستكون "حاسمة وتاريخية". من جانبها، أعربت الصين عن استعدادها لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة، معتبرة أن المنفعة المتبادلة تظل ركيزة أساسية للعلاقة بين البلدين.
على الصعيد الفني، أظهر تحليل زوج AUD/USD تحركًا داخل قناة صاعدة على الرسم البياني اليومي، مع بقاء الزخم الصعودي محدودًا بسبب تراجع مؤشر القوة النسبية RSI دون مستوى 50. ولا يزال الزوج يتداول دون المتوسط المتحرك الأسي 9 أيام، مما يعكس ضعفًا في الزخم على المدى القصير. في المقابل، يقف الدعم الفني الرئيسي عند 0.6490، وإذا تم كسره، قد يتجه السعر نحو 0.6460 أو حتى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 0.6454.
في الولايات المتحدة، ساهمت البيانات الاقتصادية القوية في تهدئة التوقعات بخفض قريب لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي، رغم استمرار الجدل بين أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول التوقيت المناسب لأي تخفيف نقدي. ورغم هذا، لا تزال حالة الترقب تسود الأسواق بانتظار صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، وكذلك خطاب محافظته، والذي قد يرسم ملامح السياسة النقدية للأشهر المقبلة.