الدولار الأسترالي يستعيد زخمه مدعومًا بتفاؤل تجاري وتحسن ثقة المستهلك

ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بعد ثلاثة أيام من الخسائر، مدعومًا بتجدد الآمال في تسويات تجارية عقب تصريحات ترامب وانعكاسًا لتحسن ثقة المستهلك في أستراليا للشهر الثالث. في المقابل، يترقب المستثمرون بيانات التوظيف الأسترالية ومؤشرات محتملة على مسار أسعار الفائدة.

Jul 16, 2025 - 09:39
الدولار الأسترالي يستعيد زخمه مدعومًا بتفاؤل تجاري وتحسن ثقة المستهلك

شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) انتعاشًا ملحوظًا خلال تداولات الأربعاء، متقدمًا إلى نحو 0.6530 بعد موجة خسائر دامت ثلاث جلسات. يأتي هذا الصعود مدعومًا بهدوء نسبي في الأسواق عقب إبداء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعداده للدخول في محادثات تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي وشركاء رئيسيين آخرين، مما خفف نسبيًا من المخاوف المحيطة بتصاعد النزاعات التجارية العالمية.

عزز من أداء الدولار الأسترالي أيضًا صدور تقرير جامعة ملبورن بالتعاون مع وستباك، الذي أظهر ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك الأسترالي للشهر الثالث على التوالي في يوليو بنسبة 0.6%، بعد زيادة بنسبة 0.5% في يونيو، ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في توقعات الأفراد الاقتصادية.

مع ذلك، لا تزال الأسواق تضع في الحسبان احتمالية كبيرة لأن يُقدم بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) على خفض أسعار الفائدة في أغسطس، حيث تُقدر التوقعات بنسبة 80% لهذه الخطوة، إلى جانب ترجيحات أخرى بخفض تراكمي يصل إلى 75 نقطة أساس بحلول أوائل 2026. وعلى الرغم من ذلك، صرحت محافظ الاحتياطي الأسترالي ميشيل بولوك بأن ضغوط التضخم لا تزال ماثلة، مشيرةً إلى ارتفاع تكاليف العمالة وضعف الإنتاجية كعوامل قد تدفع معدلات الأسعار إلى مستويات تفوق التقديرات الحالية.

على الجانب العالمي، تترقب الأسواق إصدار مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لاحقًا اليوم، إلى جانب متابعة نتائج كتاب بيج للاحتياطي الفيدرالي وبيانات الإنتاج الصناعي. وقد استقرت قيمة مؤشر الدولار (DXY) قرب 98.50، مما حافظ على توازن نسبي في حركة سوق العملات.

من جهة أخرى، واصل الرئيس ترامب التلويح بسياسات جمركية جديدة، حيث كشف عن خطط لفرض رسوم تزيد عن 10% على واردات من دول صغيرة تشمل مناطق في إفريقيا ومنطقة الكاريبي، إلى جانب تلميحات سابقة بفرض رسوم "شديدة جدًا" على روسيا ما لم يُبرم اتفاق سلام خلال خمسين يومًا، فضلاً عن تهديدات بتعريفات ثانوية تطال دولًا تستورد النفط الروسي.

فنيًا، يتداول زوج AUD/USD حاليًا ضمن قناة صاعدة على الإطار اليومي، مع تماسك مؤشر القوة النسبية حول مستوى 50، ما يعكس حيادية في الزخم. يراقب المتداولون اختبار السعر للمتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6541، إذ قد يدعم اختراقه العودة لاستهداف القمة الأخيرة قرب 0.6595، بل وربما استكشاف الحد الأعلى للقناة عند 0.6700. في المقابل، أي هبوط دون منطقة الدعم قرب 0.6510 قد يضغط على الزوج للعودة نحو المتوسط المتحرك الأسي لخمسين يومًا عند 0.6488، والمتماشي تقريبًا مع أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 0.6485.