الدولار الأسترالي يعزز مكاسبه بعد إبقاء الفائدة دون تغيير وتصريحات بولك الحذرة

حافظ الدولار الأسترالي على زخمه الإيجابي يوم الثلاثاء، حيث واصل زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي تحقيق مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعًا بمزيج من العوامل المحلية والخارجية، أبرزها قرار بنك الاحتياطي الأسترالي بالإبقاء على أسعار الفائدة مستقرة.

أكد البنك المركزي الأسترالي عقب اجتماعه لشهر سبتمبر على تثبيت الفائدة عند مستوى 3.6%، في خطوة جاءت متماشية مع توقعات الأسواق. ورغم ذلك، اعتبر المستثمرون هذا القرار إشارة إلى نهج أكثر حذرًا في السياسة النقدية، خاصة بعد بيانات التضخم الشهرية الأقوى من المتوقع ونمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني. وأوضحت المحافظ ميشيل بولك أن التضخم لم يعد يتسارع، لكنها امتنعت عن تقديم أي توجيهات مستقبلية، مشيرة إلى أهمية البيانات القادمة قبل اجتماع نوفمبر.

على الجانب الاقتصادي، أظهرت البيانات الصينية تحسنًا في مؤشر مديري المشتريات الصناعي الذي ارتفع إلى 49.8 نقطة في سبتمبر مقارنة بـ 49.4 في أغسطس، بينما تراجع مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي إلى 50.0 نقطة. في أستراليا، تراجعت تصاريح البناء بنسبة 6% في أغسطس، في استمرار للضعف بعد انخفاض سابق في يوليو، لكنها جاءت أفضل قليلًا من التوقعات.

أما الدولار الأمريكي، فقد ظل تحت ضغط في ظل مخاوف من احتمال إغلاق حكومي يهدد بإرباك إصدار بيانات التوظيف المهمة. كما أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين، إضافة إلى خططه لفرض رسوم جمركية جديدة تصل إلى 100% على بعض الواردات، أثارت المزيد من المخاوف في الأسواق. في الوقت ذاته، زادت الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية، حيث تسعر الأسواق احتمالية قوية لخفض في أكتوبر وآخر محتمل في ديسمبر.

وعلى صعيد السوق الفني، يتداول زوج AUD/USD قرب 0.6580، بعد أن اخترق مؤخرًا القناة الهابطة على الرسم البياني اليومي، مما يعكس تحوّلًا في الاتجاه من هبوطي إلى صعودي. ويُنظر إلى المتوسط المتحرك الأسي لتسعة أيام عند 0.6582 كمقاومة أولية، بينما يشير مؤشر القوة النسبية إلى معنويات محايدة. اختراق هذا المستوى قد يدفع الزوج لاختبار قمته الأخيرة قرب 0.6700، في حين أن أي عودة للانخفاض قد تعيد السعر إلى مستويات الدعم عند 0.6554، ثم 0.6490.