الدولار الأسترالي يقترب من 0.6500 مع ضعف الدولار الأمريكي وترقب بيانات أمريكية

ارتفع زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي بشكل طفيف خلال جلسة الثلاثاء الأوروبية ليقترب من المستوى النفسي 0.6500، مدعومًا بضعف نسبي في أداء الدولار الأمريكي. جاء هذا التراجع في العملة الخضراء وسط توترات سياسية جديدة أثارتها خطوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك على خلفية مزاعم تتعلق بملفات رهن عقاري.

مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات الرئيسية، تراجع بنسبة 0.2% مسجلاً 98.20 تقريبًا. ورغم إعلان ترامب إنهاء ولاية كوك بشكل فوري، رفضت الأخيرة القرار مؤكدة أن الرئيس لا يملك سلطة قانونية لعزلها، في موقف اعتبره المحللون ضربة جديدة لاستقلالية الفيدرالي.

ويرى خبراء الأسواق أن هذه التطورات تعكس مساعي الإدارة الأمريكية للتأثير على السياسة النقدية عبر إقصاء الأصوات المستقلة داخل البنك المركزي واستبدالها بشخصيات أكثر توافقًا مع توجهات ترامب، وهو ما يثير مخاوف حول نزاهة المؤسسة النقدية الأهم في العالم. تجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد وجّه انتقادات متكررة للفيدرالي، مهددًا في وقت سابق بإقالة رئيسه جيروم باول.

على الصعيد الاقتصادي، يترقب المستثمرون صدور بيانات أمريكية مهمة حول طلبات السلع المعمرة لشهر يوليو، والمتوقع أن تُظهر انخفاضًا جديدًا بنسبة 4%، وهو تباطؤ أقل مقارنة بالهبوط الكبير البالغ 9.3% في يونيو. هذه الأرقام ستمنح الأسواق إشارة أوضح حول قوة الاقتصاد الأمريكي واحتمالات خفض الفائدة.

أما في أستراليا، فقد أظهرت محاضر اجتماع البنك الاحتياطي الأسترالي لشهر أغسطس أن صانعي السياسة النقدية ما زالوا يميلون إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام الجاري، لكنهم أكدوا أن وتيرة هذه القرارات ستعتمد على البيانات الاقتصادية المحلية والعوامل العالمية. ورغم ذلك، استمر الدولار الأسترالي في التداول بثبات نسبي مدعومًا بضعف منافسه الأمريكي.