الدولار الأسترالي يقفز مفاجئًا: قرار الفائدة يعزز AUD/USD وسط توقف زخم الدولار الأمريكي
ارتد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي AUD/USD صاعدًا بعد أن خالف بنك الاحتياطي الأسترالي التوقعات وأبقى أسعار الفائدة دون تغيير، ليتجاهل بذلك رهانات خفض الفائدة. ومع استمرار ضبابية التجارة العالمية، وجد الدولار الأسترالي دعمًا إضافيًا في مواجهة توقف قوة الدولار الأمريكي.

سجل الدولار الأسترالي مكاسب واضحة أمام نظيره الأمريكي يوم الثلاثاء، مدعومًا بقرار مفاجئ من بنك الاحتياطي الأسترالي الذي أبقى سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا عند 3.85%، مخالفًا أغلب التوقعات التي رجحت خفضًا ثالثًا بمقدار 25 نقطة أساس. جاء هذا القرار بعد أن أظهر استطلاع أجرته رويترز أن غالبية المحللين كانوا يتوقعون خفضًا جديدًا، ما أعاد رسم ملامح توقعات الأسواق ودفع زوج AUD/USD للصعود بالقرب من 0.6530 في التعاملات الأخيرة.
في المقابل، ساهم عدم اليقين المستمر حول المفاوضات التجارية العالمية في الحد من مكاسب الدولار الأمريكي، رغم استمرار قوته المدعومة ببيانات الوظائف القوية الصادرة الأسبوع الماضي، والتي ساعدت الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة بين 4.25% و4.50%. وكان تقرير الوظائف غير الزراعية قد أظهر استمرار زخم سوق العمل الأمريكي، ما أضعف الرهانات على خفض قريب للفائدة الفيدرالية، وعزز الطلب على السندات والعوائد الأمريكية، وهو ما يصب عادة في مصلحة الدولار مقابل عملات أخرى.
لكن التحرك غير المتوقع من المركزي الأسترالي أعاد للدولار الأسترالي بريقه، خاصة مع تجاهل السوق لتوقعات خفض الفائدة التي كانت مسعرة مسبقًا. فنيًا، يواصل الزوج اختبار مقاومة مهمة عند مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% الممتد من موجة الهبوط بين سبتمبر وأبريل، والتي تتمركز حول 0.6550، بينما يظل الزوج داخل نموذج وتد صاعد على الرسم اليومي.
وقد شكّل المتوسطان المتحركان الأسّيان لـ50 و200 يوم مؤخرًا «تقاطعًا ذهبيًا» عند 0.6475 و0.6436 على التوالي، وهو نمط صعودي كلاسيكي يعزز النظرة الإيجابية للمدى المتوسط، ما قد يدعم استمرار محاولة اختراق الحاجز النفسي 0.6600 في حال استمرار الزخم الشرائي خلال الجلسات القادمة.