الدولار الأسترالي يلامس القمة بدعم من تهدئة محتملة بين طهران وتل أبيب

واصل الدولار الأسترالي تحقيق مكاسب أمام نظيره الأمريكي في بداية تداولات الأسبوع، ليبلغ زوج AUD/USD أعلى مستوى له منذ بداية العام، متجاوزًا الحاجز النفسي 0.6500، مستفيدًا من تحسن في مزاج الأسواق العالمية.

ويأتي هذا التحسن مدفوعًا بتقارير عن انفتاح إيران على استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة في سياق الأزمة المستمرة مع إسرائيل، مما أضفى بعض الهدوء على التوترات الجيوسياسية. ويعزز هذا التوجه دعم دولي متزايد من قبل أطراف رئيسية كالسعودية والأمم المتحدة التي تواصل الضغط من أجل احتواء التصعيد.

من جهة أخرى، أثرت بيانات الصين الاقتصادية على التداولات بشكل غير مباشر. فعلى الرغم من أن مؤشرات مثل الإنتاج الصناعي والاستثمار في الأصول الثابتة جاءت دون التوقعات لشهر مايو، فإن انتعاش مبيعات التجزئة قدم دعمًا لثقة المستثمرين. ونظرًا للعلاقات التجارية الوثيقة بين أستراليا والصين، فإن هذه التطورات تُترجم سريعًا إلى تأثيرات على الدولار الأسترالي.

في الولايات المتحدة، أثّر تقرير مخيب للآمال لمؤشر التصنيع في نيويورك (إمباير ستيت) على أداء الدولار الأمريكي، حيث هبط المؤشر إلى -16.0، في أسوأ قراءة له منذ مارس، مما زاد المخاوف بشأن تباطؤ قطاع التصنيع الأمريكي.

على صعيد التحليل الفني، تُظهر الرسوم البيانية أن حركة السعر في زوج AUD/USD تواصل التحرك ضمن نمط إسفين صاعد منذ منتصف مايو. ومع تجاوز المستوى 0.6500، تقترب الأسعار من مقاومة رئيسية عند 0.6550، وهو مستوى تصحيح فيبوناتشي من الحركة بين سبتمبر ويناير. ويظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) زخمًا صعوديًا واضحًا، مقتربًا من مستويات التشبع دون أن يصل إليها بعد، مما يشير إلى احتمالية استمرار الارتفاعات.