الدولار الأسترالي ينتعش مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وآمال التحفيز الصيني

سجل الدولار الأسترالي تعافيًا ملموسًا في تداولات الجمعة، مستفيدًا من التراجع الواضح في قيمة الدولار الأمريكي، وذلك عقب خسائر كبيرة تعرض لها في اليوم السابق نتيجة صدور بيانات توظيف ضعيفة. وقد ساعد انخفاض عوائد السندات الأمريكية وصعود نظيرتها الأسترالية لأجل 10 سنوات في تقليل الضغوط على العملة الأسترالية.

جاء هذا الارتداد الإيجابي في ظل تحسن ملحوظ في أسعار خام الحديد، مدفوعًا بتوقعات بإجراءات دعم اقتصادي جديدة من الصين، مما عزز من جاذبية الدولار الأسترالي المرتبط بالسلع. واستقر زوج العملات AUD/USD بالقرب من مستوى 0.6527 خلال جلسة التداول الأمريكية، محتفظًا بمكاسبه اليومية.

ورغم تجاوز مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان التوقعات، إلا أن تأثيره على الدولار الأمريكي كان محدودًا. إذ بقي مؤشر الدولار (DXY) تحت الضغط، متراجعًا إلى نحو 98.25 وفاقدًا معظم مكاسبه التي حققها خلال الأسبوع، وسط غياب أي دلالات قوية تعزز الاتجاه الصعودي للعملة الأمريكية.

أظهر التقرير ارتفاع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى 61.8 خلال يوليو، صعودًا من 60.7، متجاوزًا التقديرات التي كانت تشير إلى 61.5. ومع ذلك، بقي التركيز في الأسواق على حالة عدم اليقين المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية، حيث أدت التصريحات المتباينة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تراجع عائدات السندات، ما زاد الضغوط على الدولار.

على الجانب الأسترالي، حافظ بنك الاحتياطي الأسترالي على معدل الفائدة عند 3.85% في اجتماعه الأخير، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة زادت من احتمالات خفض الفائدة في أغسطس. فقد أظهر تقرير التوظيف لشهر يونيو ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات، بينما لم يزد عدد الوظائف الجديدة سوى بنحو ألفين فقط مقارنة بتوقعات بلغت 20 ألف وظيفة.

وبناءً على هذه التطورات، تتوقع الأسواق الآن بنسبة كاملة تقريبًا قيام البنك المركزي الأسترالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، مع تزايد الرهانات على إمكانية تنفيذ خفض آخر خلال الفترة المتبقية من العام.