الدولار الأسترالي يواصل الارتفاع مدعومًا ببيانات التضخم، فيما يضعف الدولار الأمريكي تحت ضغط توقعات خفض الفائدة الفيدرالية

ارتفع الدولار الأسترالي يوم الخميس، محافظًا على مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي أمام نظيره الأمريكي، مدعومًا بارتفاع توقعات التضخم المحلي وتراجع الدولار الأمريكي في ظل تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام.

أظهرت بيانات توقعات تضخم المستهلك الأسترالي لشهر أكتوبر ارتفاعًا إلى 4.8% مقارنة بـ 4.7% في الشهر السابق، وهي أعلى قراءة منذ يونيو. هذا الارتفاع عزز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) سيظل حذرًا بشأن أي تعديلات في سياسته النقدية، خاصة بعد قراره في سبتمبر بالإبقاء على سعر الفائدة عند 3.6%. وأشار البنك حينها إلى أن التضخم ما زال أكثر استمرارية من المتوقع، مدفوعًا بارتفاع أسعار الخدمات واستمرار ضيق سوق العمل.

في المقابل، يواصل الدولار الأمريكي التراجع مع دخول الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه التاسع دون تقدم في المفاوضات داخل الكونغرس. كما أظهرت محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر ميلاً متزايدًا لدى صانعي السياسة نحو خفض أسعار الفائدة مجددًا خلال العام الجاري، حيث يدعم معظم الأعضاء مزيدًا من التيسير النقدي لمواجهة تباطؤ النمو، رغم استمرار بعض الأصوات المتشددة القلقة من التضخم.

تشير بيانات CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعر احتمالًا بنسبة 92.5% لخفض الفائدة في أكتوبر، مع احتمال آخر بنسبة 78% لتخفيض إضافي في ديسمبر. هذه التوقعات ضغطت على مؤشر الدولار الأمريكي DXY الذي تراجع إلى 98.70، لينهي سلسلة مكاسب دامت ثلاثة أيام.

من الناحية الفنية، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) قرب مستوى 0.6600 ضمن قناة صعودية، مدعومًا بمؤشر القوة النسبية الذي يبقى فوق مستوى 50، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد. في حال اختراق المقاومة عند 0.6707، قد يواصل الزوج الصعود نحو 0.6800، بينما يبقى الدعم الفوري عند 0.6594، ثم 0.6560، وهو المستوى الذي قد يغير الاتجاه نحو الهبوط إذا تم كسره.

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن تشديد اللوائح الخاصة بتصدير العناصر الأرضية النادرة اعتبارًا من 1 ديسمبر، ما قد يضيف مزيدًا من التوترات إلى الأسواق العالمية للطاقة والمعادن، ويؤثر بشكل غير مباشر على عملات السلع مثل الدولار الأسترالي.