الدولار الأسترالي يواصل الصعود مدعومًا ببيانات محلية قوية بينما يترنح الدولار الأمريكي قبيل إعلان نمو الاقتصاد

ارتفع الدولار الأسترالي للجلسة الثالثة على التوالي يوم الخميس، مدعومًا بصدور بيانات الإنفاق الرأسمالي التي سجلت نموًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال الربع الثاني، وهو ما جاء أقل من التوقعات، لكنه عكس تحسنًا مقارنة بالانخفاض السابق.

كما عززت بيانات التضخم المرتفعة في أستراليا من قوة العملة، بعدما أظهر مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو قفزة إلى 2.8% على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات ومعدل الشهر السابق. هذا الأداء القوي خفف من احتمالات قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة في المدى القريب.

في المقابل، لا يزال الدولار الأمريكي تحت الضغط، مع بقاء مؤشره (DXY) قريبًا من مستوى 98.10، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة عن الربع الثاني. كما تتحول الأنظار لاحقًا إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي، والذي قد يؤثر على قرارات السياسة النقدية القادمة.

الأوضاع السياسية في الولايات المتحدة ساهمت أيضًا في زيادة الضبابية، بعد إقالة الرئيس دونالد ترامب لمحافظ الفيدرالي ليزا كوك، في خطوة تاريخية أثارت جدلاً واسعًا حول استقلالية البنك المركزي. ورغم ذلك، يتوقع المستثمرون بنسبة تفوق 88% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل.

وعلى صعيد آخر، يظل الدولار الأسترالي حساسًا للتطورات القادمة من الصين، أكبر شريك تجاري له، خاصة مع التوترات التجارية المتجددة عقب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية، ومن بينها مكونات التكنولوجيا والرقائق.

من الناحية الفنية، يتداول زوج الدولار الأسترالي/الأمريكي (AUD/USD) قرب 0.6510، متماسكًا فوق المتوسطات المتحركة القصيرة الأجل، مما يعكس اتجاهًا صعوديًا على المدى القريب. وتتمثل المقاومة التالية عند 0.6568 ثم 0.6625، بينما يشكل المستوى النفسي 0.6500 دعمًا أساسيًا، يليه مستوى 0.6480 ثم 0.6414 في حال تجدد الضغوط البيعية.