الدولار الأمريكي/الكندي مستقـر قرب 1.3750 ترقبًا لبيانات التضخم الأمريكية والناتج المحلي الكندي

شهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي USD/CAD تداولًا مستقرًا يوم الجمعة، إذ تحرك قرب مستوى 1.3750 بعد توقف موجة خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع ميل المتعاملين للحذر في انتظار صدور بيانات اقتصادية محورية من الولايات المتحدة وكندا.

خلال الجلسة الأوروبية، لامس الزوج مستوى 1.3737، وهو الأدنى منذ 8 أغسطس/آب، قبل أن يعاود الاستقرار، مستفيدًا من تعافٍ محدود للدولار الأمريكي. ورغم ذلك، لا تزال العملة الأمريكية تحت ضغط عام مع استمرار الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما انعكس على أداء مؤشر الدولار DXY الذي يتمسك بمستويات قريبة من 98.00 بعد تراجعات متتالية.

في الولايات المتحدة، ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو/تموز، المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم. تشير التوقعات إلى ارتفاع المؤشر الأساسي بنسبة 0.3% على أساس شهري، وهو نفس معدل يونيو/حزيران، فيما يُرجح أن يرتفع المعدل السنوي قليلًا إلى 2.9% من 2.8%. أي قراءة أضعف من المتوقع ستعزز فرص خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر/أيلول، بينما أرقام أعلى قد تدعم الدولار بشكل مؤقت.

أما في كندا، فتتجه الأنظار إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني. ورغم توقع نمو طفيف بنسبة 0.1% في يونيو/حزيران، فإن التقديرات تشير إلى انكماش بمعدل –0.6% على أساس سنوي، بعد نمو قوي نسبته 2.2% في الربع الأول. ويُعزى التباطؤ بدرجة كبيرة إلى تراجع الصادرات بفعل الرسوم الجمركية، وهو ما ألقى بثقله على الاستثمارات والطلب الخارجي.

هذه المؤشرات الضعيفة تعزز من توقعات لجوء بنك كندا إلى خفض الفائدة إذا استمر التباطؤ الاقتصادي، خاصة وأن الأسواق تُسعّر بالفعل خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.50% قبل نهاية العام. وفي ظل هذه المعطيات، سيظل أداء زوج USD/CAD مرتبطًا بقوة بالبيانات المنتظرة من كلا الجانبين، مع مراقبة إضافية لأرقام الدخل والإنفاق الأمريكية كمؤشر على متانة الاستهلاك المحلي.