الدولار الأمريكي/الكندي يتماسك وسط إشارات تضخم كندية متباينة وترقّب تشريعات ضريبية أمريكية

استقر زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي في نطاق ضيق، في ظل بيانات تضخم كندية مختلطة تُبقي التوقعات مفتوحة بشأن السياسة النقدية. ومع تركيز الأسواق على تصويت مرتقب في الكونغرس الأمريكي بشأن خطة ضريبية كبرى، يظل الدولار تحت الضغط.

May 20, 2025 - 16:45
الدولار الأمريكي/الكندي يتماسك وسط إشارات تضخم كندية متباينة وترقّب تشريعات ضريبية أمريكية

يحافظ زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) على تداولاته ضمن نطاق محدود، رغم حالة التقلب التي أحدثتها بيانات التضخم الكندية الصادرة حديثًا، وذلك بالتزامن مع ترقّب الأسواق لتطورات سياسية واقتصادية مؤثرة في الولايات المتحدة.

أظهرت البيانات الصادرة من هيئة الإحصاء الكندية لشهر أبريل صورة غير متجانسة للتضخم، حيث تباطأ النمو السنوي لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.7%، منخفضًا من 2.3% في مارس، رغم تجاوزه التوقعات التي أشارت إلى 1.6%. على المستوى الشهري، تراجع المؤشر بشكل مفاجئ بنسبة 0.1%، في حين كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع قدره 0.5%. بالمقابل، أظهر مؤشر التضخم الأساسي – الذي يستثني العناصر الأكثر تقلبًا كالطاقة والغذاء – ارتفاعًا سنويًا إلى 2.5%، وسجل زيادة شهرية لافتة بنسبة 0.5%، متجاوزًا توقعات الأسواق.

هذا التباين في أرقام التضخم يعقّد مهمة بنك كندا في اتخاذ قراره المقبل بشأن أسعار الفائدة؛ إذ تدعم القراءة الضعيفة للمؤشر العام خيار خفض الفائدة، بينما يشير التضخم الأساسي الأقوى إلى إمكانية إبقاء السياسة النقدية دون تغيير، ما يمنح الدولار الكندي بعض القوة.

على الجانب الآخر من الحدود، تترقّب الأسواق تصويتًا مهمًا في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون ضريبي اقترحه الرئيس ترامب، يتضمن تمديدًا لتخفيضات 2017 وتدابير دعم مالي جديدة. وبينما قد يُسهم هذا القانون في دعم النمو على المدى القريب، فإنه يُثير تساؤلات حول أعباء الدين العام المتزايدة، ما يضعف شهية المستثمرين تجاه الدولار الأمريكي.

كما يتابع المستثمرون عن كثب تصريحات مسؤولين من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مثل باركين، بوستيك، ودالي، لاستقراء توجهات السياسة النقدية في ظل المشهد الاقتصادي المضطرب.

من الناحية الفنية، لا يزال زوج USD/CAD عالقًا بين مستويات فنية مهمة، حيث يشكّل مستوى 1.3944 حاجز مقاومة مستندًا إلى تصحيح فيبوناتشي، في حين يتحرك السعر بين المتوسطين المتحركين لـ10 و200 يوم. ويستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى محايد، مما يعكس غياب اتجاه واضح في الأجل القريب.

اختراق الزوج لمستوى المقاومة الحالي قد يفتح الباب أمام مزيد من الارتفاع نحو 1.4106، وربما 1.4415 إذا استمر الزخم الصعودي. أما في حالة التراجع، فقد يؤدي كسر الدعم عند 1.3823 إلى تسارع الهبوط باتجاه مستويات 1.3713 و1.3647، مما يؤكد ميلًا هبوطيًا في السوق ما لم يتغير المشهد.