الدولار الأمريكي يتراجع أمام الكندي رغم تثبيت الفائدة في كندا وسط ضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي
انخفض زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي ليستقر دون مستوى 1.3700، متأثرًا بضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية وتزايد الترقب لسياسات الفائدة المقبلة. وفي الوقت ذاته، أبقى بنك كندا على الفائدة دون تغيير، مع تلميحات لإمكانية خفضها مستقبلاً بسبب الضغوط التجارية.

واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) تراجعه في التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، ليستقر قرب مستوى 1.3675، مع استمرار تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بيعية نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة وعدم يقين سياسي متزايد في الولايات المتحدة.
انكمش قطاع الخدمات الأمريكي للمرة الأولى منذ نحو عام، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصادر عن معهد إدارة التوريد (ISM) إلى 49.9 في مايو، بعد أن سجل 51.6 في أبريل، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى تحسن عند 52.0. هذا التباطؤ في القطاع الخدمي، إلى جانب تقرير وظائف القطاع الخاص من ADP الذي أظهر إضافة 37 ألف وظيفة فقط، مقارنة بتوقعات بلغت 115 ألف، زاد من القلق حيال آفاق الاقتصاد الأمريكي وأثر سلبًا على أداء الدولار.
في السياق الكندي، قرر بنك كندا الإبقاء على سعر الفائدة عند 2.75% خلال اجتماعه الأخير، وهو القرار الثاني على التوالي بعد سلسلة من التخفيضات بلغت 225 نقطة أساس خلال الأشهر التسعة الماضية. ورغم التثبيت، ألمح البنك إلى احتمال اتخاذ خطوات تيسيرية إضافية في حال استمرار التباطؤ، خاصة في ظل الضغوط الناتجة عن النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وأشار محافظ البنك، تيف ماكلوم، إلى أن التوترات التجارية تمثل أبرز تحدٍ للاقتصاد الكندي، مؤكدًا أن المزيد من الخفض في أسعار الفائدة قد يصبح ضروريًا إذا زادت الضغوط على قطاعي الصادرات والاستثمار. ويرجّح بعض المحللين أن البنك قد يلجأ إلى خفض واحد أو اثنين إضافيين قبل نهاية العام، مع توقع أن يستقر معدل الفائدة النهائي حول 2%.
ومع ترقب الأسواق لصدور بيانات ميزان التجارة الأمريكية ومطالبات إعانة البطالة لاحقًا اليوم، بالإضافة إلى تصريحات مرتقبة من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، سيظل زوج USD/CAD خاضعًا لتقلبات حادة مدفوعة بالأخبار الاقتصادية وموقف السياسة النقدية في كلا البلدين.