الدولار الأمريكي يتراجع أمام الكندي وسط آمال التهدئة في محادثات واشنطن وبكين
يتداول زوج الدولار الأمريكي/الكندي دون مستوى 1.3700، متأثرًا بتراجع الدولار الأمريكي بعد صعود سابق بدعم من بيانات الوظائف. وتنتظر الأسواق نتائج المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين، والتي خففت أيضًا من مخاوف التصعيد الجمركي مع كندا.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي تراجعًا خلال التداولات الآسيوية اليوم الاثنين، ليستقر قرب مستوى 1.3680، بعدما فقد جزءًا من مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة. يأتي هذا التراجع في ظل حركة تصحيح هابطة للدولار الأمريكي، رغم دعمه سابقًا من بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من التوقعات، مما عزز فرص بقاء معدلات الفائدة دون تغيير في الفترة المقبلة.
بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، أضاف الاقتصاد 139,000 وظيفة جديدة في مايو، وهي نتيجة فاقت توقعات السوق التي بلغت 130,000، رغم مراجعة أرقام أبريل نحو الانخفاض. كما بقي معدل البطالة عند 4.2%، بينما حافظ متوسط الأجور على نمو سنوي بنسبة 3.9%، وهو ما دعم الدولار مؤقتًا.
إلا أن أنظار المستثمرين تحولت إلى التطورات الجيوسياسية، حيث من المنتظر أن يجتمع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع ممثلين صينيين في لندن، ضمن جهود لتهدئة النزاع التجاري القائم. وقد أدى هذا التوجه نحو الحوار إلى تهدئة المخاوف بشأن تصعيد محتمل في الرسوم الجمركية، ليس فقط مع الصين ولكن أيضًا مع كندا، خصوصًا بعد القرار الأمريكي بزيادة الرسوم على واردات الصلب والألمنيوم.
وفي هذا السياق، وصف رئيس الوزراء الكندي مارك كارني الإجراءات الأمريكية بأنها "غير قانونية"، مؤكدًا أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع واشنطن ضمن إطار شراكة أمنية واقتصادية تهدف إلى إزالة الرسوم الجمركية وتعزيز الاستقرار التجاري في المنطقة.