الدولار الأمريكي يتراجع دون 97 مع ضعف بيانات الوظائف وتزايد الرهانات على خفض الفائدة
تراجع مؤشر الدولار إلى ما دون مستوى 97 متأثرًا بانخفاض غير متوقع في التوظيف الخاص الأمريكي لأول مرة منذ أكثر من عامين، ما عزز توقعات السوق بشأن خفض وشيك للفائدة. الأنظار الآن تتجه صوب تقرير الوظائف غير الزراعية بحثًا عن مؤشرات إضافية لمسار السياسة النقدية المقبلة.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تراجعًا خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الخميس، ليستقر قرب مستوى 96.70 وسط حالة من الترقب في الأسواق. جاء هذا الضعف عقب صدور بيانات التوظيف الخاصة الصادمة، حيث أظهر تقرير ADP لشهر يونيو انخفاضًا في عدد الوظائف بالقطاع الخاص بمقدار 33 ألف وظيفة، وهو أول هبوط من نوعه منذ أكثر من عامين، مقارنة بارتفاع معدل سابق بلغ 29 ألفًا في مايو بعد مراجعته نزولًا، ما خيب آمال السوق التي كانت تتوقع إضافة نحو 95 ألف وظيفة.
هذا التراجع في أرقام التوظيف زاد من قناعة المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه قريبًا لخفض أسعار الفائدة، خاصة مع تصريحات رئيسه جيروم باول الذي ألمح مؤخرًا إلى أن قرار الفائدة المقبل سيعتمد بشكل كامل على البيانات القادمة، دون استبعاد خيار الخفض في اجتماع هذا الشهر. وبالتوازي، يترقب المتعاملون بشغف تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، والذي يتوقع أن يظهر نموًا بواقع 110 آلاف وظيفة، إلى جانب ارتفاع محتمل لمعدل البطالة إلى 4.3% وثبات متوسط الأجور السنوي عند 3.9%.
أي مفاجآت إيجابية في أرقام سوق العمل قد تكبح خسائر الدولار وتخفف من رهانات خفض الفائدة، بينما قد تؤدي نتائج أضعف من المتوقع إلى مزيد من الضغط على العملة الأمريكية مع اقتراب إعادة النظر في مسار السياسة النقدية.