الدولار الأمريكي يرتفع مقابل الفرنك السويسري بعد تراجع التضخم في سويسرا إلى مستويات غير متوقعة
صعد زوج الدولار/الفرنك السويسري فوق مستوى 0.8050 مع ازدياد الضغوط الانكماشية في الاقتصاد السويسري، ما يعزز التوقعات بخفض إضافي للفائدة من قبل البنك الوطني السويسري.
شهد زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) ارتفاعًا طفيفًا خلال التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، متجاوزًا مستوى 0.8050، بدعم من تراجع مفاجئ في مؤشر أسعار المستهلك السويسري (CPI) خلال أكتوبر/تشرين الأول، ما زاد الضغط على العملة السويسرية الضعيفة بالفعل.
أظهرت بيانات التضخم الأخيرة أن الأسعار الاستهلاكية في سويسرا انكمشت بنسبة 0.3% على أساس شهري، بعد تراجع بلغ 0.2% في سبتمبر، مخالفة لتوقعات السوق التي رجّحت انخفاضًا محدودًا عند 0.1%- فقط. كما تباطأ التضخم السنوي إلى 0.1% مقارنة بـ 0.2% سابقًا، في حين كان المحللون يتوقعون تسارعًا إلى 0.3%.
هذا الأداء الضعيف يسلّط الضوء على استمرار الضغوط الانكماشية في الاقتصاد السويسري، ويزيد من التحديات التي يواجهها البنك الوطني السويسري (SNB) في محاولاته تحفيز النمو والحفاظ على استقرار الأسعار. ومع تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، تتزايد التوقعات بأن البنك قد يُضطر إلى خفض أسعار الفائدة إلى مستويات سلبية أعمق في الأشهر المقبلة.
ورغم أن رئيس البنك الوطني السويسري مارتن شليغل استبعد في تصريحات سابقة العودة السريعة إلى معدلات فائدة دون الصفر، فإن ضعف البيانات الاقتصادية الأخيرة قد يعيد هذا السيناريو إلى الواجهة.
في المقابل، يستفيد الدولار الأمريكي من التباين في السياسة النقدية بين الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك الوطني السويسري. فبينما خفّض الفيدرالي معدلات الفائدة الأسبوع الماضي، أشار رئيسه جيروم باول إلى أن خفضًا إضافيًا في ديسمبر ليس مضمونًا، وهو ما حافظ على قوة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية.
ويراقب المستثمرون هذا الأسبوع البيانات الأمريكية المنتظرة، وعلى رأسها مؤشرات مديري المشتريات (PMI) لقطاعي التصنيع والخدمات، والتي قد توفر إشارات جديدة حول اتجاهات الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية المقبلة.