الدولار الأمريكي يستقر قرب ذروته الشهرية مع ترقب الأسواق لتصريحات الفيدرالي

يواصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تماسكه قرب مستوى 100.50 يوم الجمعة، محافظًا على مكاسبه الأخيرة بعد أن اقترب من أعلى مستوى له في شهر خلال الجلسة الآسيوية، عند حدود 100.85. ورغم حالة الاستقرار التي تسود تحركات المؤشر، إلا أنه لا يزال على مسار تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، مدعومًا بتراجع المخاوف الاقتصادية وتوقعات بتشديد السياسة النقدية الأمريكية.

جاء صعود الدولار في أعقاب تصريحات حذرة من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أشار إلى أن الغموض المحيط بالسياسة التجارية يستدعي الانتظار بدلاً من التحرك السريع لخفض أسعار الفائدة. هذه اللهجة الحذرة من الفيدرالي دفعت الأسواق لتقليص توقعاتها بشأن تخفيف السياسة النقدية، ما عزز جاذبية الدولار.

كما ساهم الإعلان عن صفقة تجارية "واعدة" بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في تهدئة المخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية، ما وفر دعماً إضافيًا للعملة الأمريكية. ومع ذلك، يظل المستثمرون في حالة ترقب قبيل خطابات منتظرة من أعضاء بارزين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والتي قد توفر إشارات أوضح حول الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية.

وفي الخلفية، لا تزال التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا في دعم الدولار كملاذ آمن، مع استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، والقلق على الحدود الهندية الباكستانية. هذه العوامل مجتمعة تبقي الطلب على الدولار قويًا، لكن الحذر يسيطر على حركة السوق في انتظار تصريحات الفيدرالي لاحقًا اليوم.