الدولار الأمريكي يصعد مجددًا فوق مستوى 99.00 قبيل تصريحات باول وبومان وسط ضعف اليورو والين
الدولار الأمريكي يستعيد زخمه محققًا أفضل أداء أسبوعي هذا العام، مدعومًا بتراجع اليورو والين، بينما تترقب الأسواق تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد مسار الفائدة المقبل.
ارتفع الدولار الأمريكي بقوة خلال تداولات الخميس، مستعيدًا مستوى 99.00 بعد أن لامس أدنى مستوى له عند 98.65 في الجلسة الآسيوية، ليواصل مساره الصعودي الذي بدأ منذ مطلع الأسبوع. ويختبر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) حاليًا أعلى مستوياته في يوم الأربعاء عند 99.06 مع افتتاح الجلسة الأوروبية.
يواصل الدولار أداءه المميز، إذ يتجه نحو تحقيق أفضل أسبوع له هذا العام، مدعومًا بتراجع حاد في كلٍّ من اليورو والين الياباني وسط اضطرابات سياسية واقتصادية في أوروبا وآسيا.
في فرنسا، أدت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو إلى تراجع اليورو بشكل ملحوظ، مع ترقّب الأسواق لقرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتعيين رئيس وزراء جديد، وسط تحديات تتعلق بخفض العجز المالي ومواجهة معارضة قوية في البرلمان.
أما في اليابان، فقد فازَت سناي تاكايشي بالانتخابات الداخلية للحزب الليبرالي الديمقراطي، وهو ما عزز التوقعات بإحياء سياسة آبينوميكس التي تقوم على التحفيز المالي والإنفاق الواسع، الأمر الذي زاد الضغط على الين الياباني ودعم ارتفاع الدولار.
ورغم استمرار المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن المستثمرين يركزون الآن على تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ونائبته ميشيل بومان خلال مؤتمر مصرفي في واشنطن اليوم، بحثًا عن مؤشرات جديدة توضح توجه البنك المركزي في المرحلة المقبلة.
وكانت محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر سبتمبر قد كشفت عن انقسام داخل لجنة السياسة النقدية بشأن وتيرة خفض الفائدة، حيث يواجه البنك مزيجًا من ضعف سوق العمل واستمرار مخاطر التضخم، ما يجعل التوازن بين دعم النمو والسيطرة على الأسعار تحديًا رئيسيًا في الأسابيع القادمة.