شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي ارتفاعًا طفيفًا خلال تداولات الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الأربعاء، ليستقر بالقرب من مستوى 1.3805. جاء هذا التحسن في أداء الدولار الأمريكي بدعم من صدور بيانات مشجعة أظهرت صعود مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة إلى 98.0 خلال مايو، وهو أعلى مستوى له منذ فترة، مما يعكس تفاؤلًا متزايدًا بشأن الاقتصاد الأمريكي.
في المقابل، تراجع الدولار الكندي تحت ضغط من انخفاض أسعار النفط الخام، وهو ما شكّل عامل ضغط إضافي نظرًا لارتباط العملة الكندية الوثيق بأسعار الطاقة، خاصة وأن كندا تعتبر المصدّر الرئيسي للنفط إلى الولايات المتحدة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أظهرت البيانات الأمريكية تراجعًا في طلبات السلع المعمرة بنسبة 6.3% خلال أبريل، إلا أن هذا الانخفاض كان أقل حدة من التوقعات، ما خفف من حدة القلق في الأسواق. وفي ذات السياق، صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، بأن الفيدرالي بحاجة لمزيد من الوقت لتقييم تأثير التعريفات الجمركية المرتفعة على التضخم، مما يعزز وجهة نظر التريث في تغيير أسعار الفائدة.
ينتظر المستثمرون الآن صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، والذي قد يوفر إشارات إضافية بشأن مسار السياسة النقدية المقبلة. كما يتوجه التركيز نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي المقرر صدورها يوم الجمعة، وسط توقعات بتباطؤ النمو السنوي إلى 1.7% مقارنة بـ2.6% سابقًا، وهو ما قد يكون له أثر مباشر على تحركات الدولار الكندي خلال الأيام المقبلة، في حال جاءت الأرقام مخالفة للتوقعات.
