الدولار الأمريكي ينتعش أمام الكندي قرب 1.3800 وسط ترقب بيانات التصنيع والوظائف

ارتفع زوج الدولار/الكندي نحو 1.3800 مدعومًا بقوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون بيانات التصنيع والوظائف الأمريكية والكندية لتحديد مسار السياسة النقدية المقبلة.

Sep 2, 2025 - 16:13
الدولار الأمريكي ينتعش أمام الكندي قرب 1.3800 وسط ترقب بيانات التصنيع والوظائف

سجّل الدولار الكندي تراجعًا للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، مما أفسح المجال أمام زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي للارتداد نحو مستوى 1.3800، بعد أن كان قريبًا من أدنى مستوياته في أربعة أسابيع. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بالمكاسب القوية التي حققها الدولار الأمريكي، بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة وعمليات بيع واسعة في أسواق السندات العالمية، تقودها السوق البريطانية، والتي انعكست بدورها على أمريكا الشمالية وزادت الطلب على العملة الخضراء.

في التعاملات المبكرة، ارتفع الزوج بنحو 0.40% ليتداول عند 1.3800، بعدما لامس مستوى 1.3744 في أدنى نقطة له خلال اليوم قبل أن يسجل أعلى مستوى له في أربعة أيام. وقد تزامن ذلك مع صعود مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، إلى 98.50 بزيادة 0.85%، بعد أن ارتد من أدنى مستوياته في شهر، مستفيدًا من عودة السيولة إلى الأسواق عقب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة وكندا.

وتتجه الأنظار الآن إلى صدور مؤشرات مديري المشتريات التصنيعية في كل من الولايات المتحدة وكندا. فمن المنتظر أن يستقر مؤشر S&P العالمي الأمريكي عند 53.3 نقطة لشهر أغسطس دون تغيير، بينما يُتوقع أن يتحسن مؤشر ISM قليلاً إلى 49.0 من 48.0، مع بقائه في نطاق الانكماش تحت مستوى 50. كما سيتابع المتداولون عن كثب مكونات المؤشر المتعلقة بالتوظيف والطلبات الجديدة والأسعار، لما تحمله من إشارات حول قوة سوق العمل وضغوط التضخم.

أما في كندا، فمن المرتقب أن يصدر مؤشر مديري المشتريات التصنيعي عقب قراءة يوليو التي جاءت عند 46.1، لتؤكد استمرار الانكماش للشهر السادس على التوالي. وستكون بيانات أغسطس فرصة لتقييم مدى ضعف القطاع الصناعي الكندي في ظل تراجع الطلب المحلي وتحديات التجارة الخارجية.

على المدى القريب، تتحول الأنظار إلى بيانات التوظيف يوم الجمعة، حيث يُتوقع أن يشكل تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي عنصرًا حاسمًا في قرار الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر بشأن خفض الفائدة، سواء بمقدار 25 نقطة أساس أو أكثر. وفي المقابل، سيحدد تقرير التوظيف الكندي لشهر أغسطس ملامح اجتماع بنك كندا المقبل، خاصة بعد الانكماش المفاجئ في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي أعاد فتح باب التوقعات لخفض إضافي في أسعار الفائدة.