الدولار الكندي يتألق مجددًا ويبلغ ذروته في ثمانية أشهر مع تعثر العملة الأمريكية
ارتفع الدولار الكندي مدفوعًا بضعف الدولار الأمريكي وتوقعات السوق بتهدئة الصراع في الشرق الأوسط، ما أدى إلى تراجع زوج USD/CAD إلى أدنى مستوياته منذ أشهر. ويتجه الأنظار الآن إلى بيانات التضخم الكندية المنتظرة ونبرة الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.

استهل الدولار الكندي تعاملات الأسبوع بقوة، مسجلاً ارتفاعًا جديدًا هو الأعلى في ثمانية أشهر مقابل نظيره الأمريكي، حيث سجل مكاسب بنسبة 0.15% يوم الاثنين، مما دفع زوج USD/CAD إلى مزيد من التراجع. جاء هذا الأداء اللافت رغم الهدوء في البيانات الاقتصادية الكندية، مدعومًا في الأساس بضعف الدولار الأمريكي وعودة شهية المستثمرين نحو العملات ذات الاستقرار النسبي.
ويُعزى تراجع العملة الأمريكية إلى الضغوط المتزايدة المرتبطة بتوترات الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، والتي تسببت في تقلبات حادة بأسواق المال. إلا أن مؤشرات أولية عن استعداد طهران للنقاش حول حلول دبلوماسية ساهمت في تهدئة نسبية للأسواق، رغم أن إيران سرعان ما نفت تلك التقارير عبر وسائل إعلامها الرسمية، مما أعاد بعض الحذر إلى أجواء التداول.
من جانب آخر، تترقب الأسواق قرارًا جديدًا من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة، وسط ترقب لكلمات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي يُكثف انتقاداته لسياسات البنك المركزي بهدف تخفيف أعباء الديون الأمريكية.
وعلى الرغم من غياب مؤشرات اقتصادية كندية رئيسية في المدى القريب، إلا أن الدولار الكندي واصل تحركه الصاعد ليتحدى مقاومات فنية بارزة في زوج USD/CAD، والذي يُتداول حاليًا دون مستوى 1.3600. وتُشير تحركات السوق إلى أن استمرار هذا الزخم سيبقى مرهونًا بعدم وقوع تطورات جيوسياسية مفاجئة، في حين ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الكندية في وقت لاحق من هذا الشهر كعنصر حاسم لتحديد مسار الدولار الكندي في المرحلة المقبلة.