الدولار الكندي يتألق مع ضعف الدولار الأمريكي وتفاؤل الأسواق العالمية

حقق الدولار الكندي ارتفاعًا جديدًا يوم الأربعاء، مستفيدًا من تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية التي دفعت المستثمرين بعيدًا عن الدولار الأمريكي كملاذ آمن. وقد عززت هذه الأجواء الصعودية أداء العملة الكندية، لتسجل مكاسب في ثلاث من آخر أربع جلسات تداول، مواصلة التعافي من أدنى مستوياتها الأخيرة.

في النصف الأول من الأسبوع، غابت البيانات الاقتصادية الكندية بشكل ملحوظ عن الساحة، ما جعل تحركات العملة مرتبطة بشكل رئيسي بالاتجاهات العالمية وحركة الدولار الأمريكي. غير أن الأنظار تتجه الآن إلى الجمعة المقبل، حيث يُنتظر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي والتي من المتوقع أن تظهر انكماشًا بنسبة 0.6% خلال الربع الثاني.

في الوقت نفسه، ستكون بيانات التضخم الأمريكية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ذات تأثير قوي على السوق، إذ تُعد المؤشر المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لقياس الضغوط التضخمية. ومن شأن صدورها بالتزامن مع أرقام النمو الكندي أن يضع متداولي الدولار الكندي أمام يوم مليء بالتقلبات والتحديات.

على صعيد حركة الأسعار، ارتفع الدولار الكندي بنحو ثلث بالمئة أمام الدولار الأمريكي، بينما تراجع زوج الدولار/الدولار الكندي عن أعلى مستوياته الأخيرة. ويشير المحللون الفنيون إلى إمكانية حدوث ارتداد تقني من مستوى المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا، مع بقاء المتوسط المتحرك لـ200 يوم حاجزًا مهمًا للمسار طويل الأجل. وبالرغم من بقاء النمط الصاعد قائمًا، إلا أن كسر مستوى 1.3750 قد يمهد الطريق نحو هبوط أعمق عند 1.3600.