الدولار الكندي يتحرك في نطاق ضيق مع ركود تداولات نهاية العام وترقب مسار الفائدة
الدولار الكندي يحافظ على استقراره في ظل غياب المحفزات وتراجع السيولة، بينما تترقب الأسواق اتجاه أسعار الفائدة مع اقتراب عام 2026.
حافظ الدولار الكندي على استقراره أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الثلاثاء، مع بقاء تحركاته محدودة داخل نطاق ضيق، في ظل تباطؤ واضح في نشاط الأسواق مع اقتراب نهاية عام 2025 وانخفاض أحجام التداول بسبب عطلات نهاية العام.
ويعكس هذا الهدوء غياب الزخم العام في الأسواق، حيث فضل عدد كبير من المستثمرين البقاء على الهامش خلال الأسبوع الأخير من العام، ما أدى إلى تحركات سعرية ضعيفة وغير حاسمة للعملة الكندية مقابل نظيرتها الأمريكية.
من جهة السياسة النقدية، لم تضف محاضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأخيرة الكثير من المستجدات، إذ أكد الاحتياطي الفيدرالي مجددًا ميله نحو نهج تيسيري، مع الإبقاء على خيار خفض أسعار الفائدة مستقبلًا مشروطًا باستمرار تراجع معدلات التضخم. وكان البنك قد نفذ بالفعل ثالث خفض متتالٍ لأسعار الفائدة في اجتماعه الأخير.
ويتركز اهتمام المتعاملين في أسواق الدولار الكندي بشكل متزايد على آفاق أسعار الفائدة مع دخول عام 2026، خاصة في ظل استمرار بنك كندا في الحفاظ على معدلات فائدة منخفضة نسبيًا، مقابل توقعات بأن يمضي الاحتياطي الفيدرالي نحو مزيد من التخفيضات خلال العام المقبل، ما قد يؤثر على فروق العائد بين العملتين.
على صعيد الأداء الفني، يتداول زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي قرب مستوى 1.3697، مع بقاء السعر دون المتوسطين المتحركين الأسيين لـ50 و200 يوم، وكلاهما يشيران إلى اتجاه هبوطي. ويعزز تقاطع المتوسط الأقصر أسفل المتوسط الأطول النظرة السلبية العامة، رغم ظهور بعض الإشارات على تراجع الضغط البيعي.
ويشير مؤشر القوة النسبية إلى مستويات قريبة من مناطق التشبع البيعي، بينما يظهر مؤشر الاستوكاستك بوادر استقرار بعد ارتداد من قيعان حادة، ما قد يسمح بارتدادات قصيرة الأجل. ومع ذلك، تظل المخاطر مائلة نحو استمرار الضعف ما لم ينجح الزوج في اختراق مستويات المتوسطات المتحركة الرئيسية، والتي قد تمهد الطريق لتحسن أكثر استدامة في الأداء.