الدولار الكندي يتراجع أمام قوة الدولار الأمريكي ترقبًا لمحادثات ترامب - زيلينسكي وبيانات التضخم

الدولار الكندي يفقد مكاسبه مع صعود الدولار الأمريكي قبيل محادثات ترامب-زيلينسكي، بينما يترقب المتداولون بيانات التضخم الكندي التي قد تحدد مسار سياسة بنك كندا المقبلة.

Aug 18, 2025 - 17:28
الدولار الكندي يتراجع أمام قوة الدولار الأمريكي ترقبًا لمحادثات ترامب - زيلينسكي وبيانات التضخم

تراجع الدولار الكندي بشكل ملحوظ خلال تعاملات الاثنين، ليتخلى عن مكاسبه السابقة أمام الدولار الأمريكي، مع ارتفاع زوج الدولار/الدولار الكندي مجددًا نحو مستوى 1.3800 خلال الجلسة الأمريكية المبكرة. هذا التراجع جاء بالتزامن مع صعود طفيف للدولار الأمريكي، في وقت يترقب فيه المستثمرون تطورات سياسية واقتصادية مهمة خلال الأسبوع.

وجاء انتعاش الدولار مدعومًا بارتفاع مؤشره أمام سلة العملات العالمية، حيث لامس مستوى 98.00 بعد بيانات اقتصادية أمريكية متباينة قللت من توقعات إقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض قوي للفائدة. وبينما لا تزال الأسواق تسعر خفضًا بواقع 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، إلا أن احتمالات تنفيذ ذلك تراجعت قليلًا إلى 84% وفقًا لأداة CME FedWatch، مقارنة بتوقعات شبه مؤكدة في الأسبوع الماضي. وينتظر المتداولون الآن محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو، بالإضافة إلى كلمة رئيس البنك جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، بحثًا عن إشارات جديدة حول السياسة النقدية.

أما في كندا، فيتجه التركيز نحو بيانات التضخم لشهر يوليو المقرر صدورها يوم الثلاثاء، والتي ستتضمن مقاييس التضخم الأساسية المفضلة لدى بنك كندا. التوقعات تشير إلى ارتفاع شهري لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% مقابل 0.1% في يونيو، فيما يُرجح تراجع المعدل السنوي إلى 1.7% من 1.9%. وعلى الجانب الآخر، من المتوقع أن تبقى الضغوط السعرية الأساسية مستقرة، مع ثبات المعدل السنوي للتضخم الأساسي عند 2.7%.

هذه الأرقام قد تضع بنك كندا أمام معادلة معقدة: فضعف التضخم الرئيسي قد يدعم احتمالات خفض الفائدة لاحقًا هذا العام، بينما استمرار صلابة التضخم الأساسي يحد من مساحة التحرك، ما يجعل السياسة النقدية الكندية رهينة لتطورات البيانات الاقتصادية القادمة.