الدولار الكندي يتفوق بهامش ضيق على نظيره الأمريكي مع ترقب بيانات التوظيف
يتداول زوج الدولار/الدولار الكندي تحت مستوى 1.3800 وسط ضغوط خفض الفائدة الأمريكية وتراجع أسعار النفط، فيما يترقب المستثمرون بيانات التوظيف من واشنطن وأوتاوا لتحديد الاتجاه القادم.

سجل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بعض التراجع خلال تعاملات الجمعة، متداولًا دون مستوى 1.3800 بعد أن فقد زخمه الأخير الذي أوصله إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع. ويأتي هذا التحرك وسط حالة ترقب حذرة من المستثمرين لصدور بيانات التوظيف الأمريكية والكندية التي ستلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار العملة خلال الفترة المقبلة.
يترقب المتداولون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، وهو المؤشر الأكثر تأثيرًا على توقعات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ومن شأن نتائج التقرير، إلى جانب بيانات سوق العمل الكندية، أن توفر دفعة قوية للاتجاه قصير الأجل للزوج وتخلق فرصًا للتداول قبل عطلة نهاية الأسبوع.
على صعيد السياسة النقدية، تزداد قناعة الأسواق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتجه لخفض تكاليف الاقتراض في سبتمبر، مع ترجيحات بتنفيذ تخفيضين إضافيين بواقع 25 نقطة أساس لكل منهما قبل نهاية العام. هذه التوقعات تضعف جاذبية الدولار الأمريكي وتدفع المستثمرين إلى التريث في رهاناتهم على صعوده، ما يشكل ضغطًا إضافيًا على الزوج.
في المقابل، يواجه الدولار الكندي عوامل متباينة تؤثر على أدائه. فبينما قد تعزز حالة عدم اليقين التجاري ثقة المستثمرين به نسبيًا، فإن أسعار النفط المنخفضة – باعتباره عملة مرتبطة بالسلع – تحد من مكاسبه المحتملة. ومن جهة أخرى، أعادت السياسة التجارية الأمريكية الجدل إلى الواجهة بعد أن طلب الرئيس دونالد ترامب من المحكمة العليا مراجعة حكم قضائي بشأن الرسوم الجمركية، ملوحًا بفرض تعريفات جديدة على واردات أشباه الموصلات ضمن إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
ورغم هذه الضغوط المتباينة، يبدو أن الزوج في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة، لكنه سيظل رهينة التطورات الاقتصادية القادمة وخاصة بيانات الوظائف الأمريكية التي ستحدد ملامح اتجاهه في المدى القريب.