الدولار الكندي يتقوى مع تعثر الدولار الأمريكي بسبب تصعيد ترامب ضد باول
تحرك الدولار الكندي بشكل متقلب لكنه استفاد في النهاية من ضغوط سياسية عصفت بالدولار الأمريكي، بعد تصعيد الرئيس ترامب لهجماته على رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول وسعيه لدعم الكونغرس لإنهاء ولايته مبكرًا. في ظل هذه التوترات ومع بيانات التضخم الأمريكية الأضعف، استقر زوج USD/CAD قرب 1.3700 وسط حذر المستثمرين.

تداول الدولار الكندي يوم الأربعاء ضمن نطاق متقلب لكنه تمكن من تحقيق بعض المكاسب مستفيدًا من حالة الضعف التي أصابت الدولار الأمريكي بفعل تجدد الاضطرابات السياسية في واشنطن. جاء ذلك بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بإشاراته إلى إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل انتهاء ولايته، في خطوة تتطلب دعمًا من الكونغرس لتجاوز العوائق القانونية القائمة.
في البداية، عززت بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي جاءت أضعف من المتوقع شهية المخاطرة في الأسواق، إذ تباطأ المؤشر إلى 2.6% على أساس سنوي في يونيو مقارنة بـ3.0% في الشهر السابق، مما جدد التوقعات بإمكانية تخفيف السياسة النقدية لاحقًا. غير أن هذه الأجواء لم تدم طويلًا، إذ سرعان ما تلاشت الثقة مع تصعيد ترامب انتقاداته لباول وسعيه لحشد الجمهوريين خلف خططه، ما زاد من مخاوف المستثمرين حيال استقلالية الفيدرالي وأشعل تقلبات واسعة في أسواق العملات.
فنيًا، استعاد الدولار الكندي بعض خسائره المبكرة ليعيد زوج USD/CAD اختبار منطقة 1.3700، وهي مستوى محوري لا يزال يمثل عقبة واضحة أمام أي محاولة صعود جديدة، في ظل مقاومة إضافية من المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا قرب 1.3750. في الوقت نفسه، زاد الميل العام للنفير من المخاطرة مع استمرار حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة، مما قد يبقي على هذا الزوج في نطاق متردد خلال الجلسات المقبلة.