الدولار الكندي يتمسك بقوته رغم تراجع مبيعات التجزئة وضعف الإنفاق المحلي

حافظ الدولار الكندي على زخمه مقابل نظيره الأمريكي رغم بيانات مبيعات التجزئة المخيبة، مدعومًا بفشل زوج USD/CAD في الاستقرار فوق مستوى 1.3800 وسط اختلاف نبرة السياسة النقدية بين بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي.

Sep 19, 2025 - 18:49
الدولار الكندي يتمسك بقوته رغم تراجع مبيعات التجزئة وضعف الإنفاق المحلي

شهد الدولار الكندي قوة ملحوظة يوم الجمعة أمام نظيره الأمريكي، حيث تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي عن أعلى مستوى يومي عند 1.3825 ليستقر قرب 1.3778، بعد فشله في الحفاظ على التداول فوق الحاجز النفسي 1.3800. ويأتي هذا الأداء رغم البيانات الاقتصادية الضعيفة من كندا، التي أظهرت انكماشًا في مبيعات التجزئة.

وفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.8% في يوليو/تموز، متوافقة مع توقعات السوق، بينما هبطت المبيعات باستثناء السيارات بنسبة 1.2% متجاوزة التقديرات السلبية البالغة -0.7%. هذه الأرقام أثارت المخاوف بشأن استمرار ضعف الطلب المحلي بعد فترة من الأداء القوي في الربع الثاني.

على الصعيد النقدي، كان بنك كندا قد خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 2.50%، مبررًا خطوته بتباطؤ النمو وضعف الصادرات وظهور علامات على تراجع سوق العمل. وأكد المحافظ تيف ماكليم أن البنك مستعد لاتخاذ مزيد من إجراءات التيسير إذا تفاقمت المخاطر، فيما تشير عقود المقايضة إلى احتمال متزايد لخفض إضافي في أكتوبر وديسمبر.

في المقابل، واصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نهجًا أكثر حذرًا بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25%. وأوضح المسؤولون أن المخاطر على سوق العمل تزداد، في حين يبقى التضخم مصدر قلق. وتشير توقعات الأسواق، وفق أداة FedWatch، إلى احتمالات قوية لمزيد من التخفيضات قبل نهاية العام، بما يتماشى مع المخطط الاقتصادي المحدث للفيدرالي.

بصورة عامة، يظهر أن كلا البنكين المركزيين في مسار تيسيري، لكن بنك كندا يتجه بوتيرة أسرع وأكثر وضوحًا من الفيدرالي، مستفيدًا من قرب التضخم المحلي من مستهدفاته، وهو ما يفسر جزئيًا قدرة العملة الكندية على مقاومة البيانات الاقتصادية السلبية.