الدولار الكندي يحقق قفزة تاريخية بعد توقف مفاجئ في دورة خفض الفائدة

سجل الدولار الكندي أعلى مستوياته خلال ثمانية أشهر مقابل نظيره الأمريكي بعد أن قرر بنك كندا تثبيت أسعار الفائدة، مخالفًا سلسلة تخفيضات سابقة. وجاء هذا القرار في وقت يعاني فيه الدولار الأمريكي من ضغوط ناتجة عن بيانات وظائف ضعيفة وتوترات تجارية متزايدة.

Jun 4, 2025 - 22:40
الدولار الكندي يحقق قفزة تاريخية بعد توقف مفاجئ في دورة خفض الفائدة

ارتفع الدولار الكندي بقوة يوم الأربعاء، مدعومًا بقرار بنك كندا الإبقاء على سعر الفائدة المرجعي دون تغيير عند 2.75%، وهو أول توقف في سلسلة من سبع تخفيضات متتالية. وقد لاقى هذا التحول ترحيبًا من المستثمرين الذين بدأوا يستعيدون الثقة في استقرار السياسة النقدية الكندية بعد فترة من التيسير المستمر.

جاء هذا القرار في ظل تقلبات الأسواق العالمية، ووسط أجواء تجارية مشحونة بسبب تصاعد حروب التعريفات بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبدوره، عانى الدولار الأمريكي من تراجع ملحوظ عقب صدور بيانات وظائف ADP التي جاءت أضعف من التوقعات، ما زاد المخاوف بشأن متانة سوق العمل الأمريكي، خصوصًا مع ترقب تقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي المنتظر صدوره يوم الجمعة.

محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، أشار إلى أن البنك لن يتسرع في اتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة، خصوصًا في ظل حالة عدم اليقين التي تفرضها سياسات التجارة الأمريكية المتقلبة. ويبدو أن الأسواق الكندية بدأت تتنفس الصعداء مع إنهاء دورة الخفض، التي أثرت سابقًا على عوائد السندات وثقة المستثمرين.

فنياً، استمر زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي (USD/CAD) في التراجع، مغلقًا تحت مستوى 1.3700 للمرة الأولى منذ أكتوبر، ليواصل التحرك داخل قناة هبوطية واضحة. ومع وصول المؤشرات الفنية إلى مناطق التشبع البيعي، قد يشهد الزوج تصحيحًا صعوديًا محدودًا، لكن مقاومات قوية تلوح في الأفق عند مستويات 1.3700 و1.3900، مدعومة بالمتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا.

ومن المتوقع أن تستمر العيون على البيانات القادمة، لا سيما تقرير التوظيف الكندي يوم الجمعة، الذي قد يلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه الدولار الكندي في المرحلة القادمة، مع احتمالات بمواصلة أدائه القوي مقابل الدولار الأمريكي للشهر الخامس على التوالي.