الدولار الكندي يحقق مكاسب طفيفة وسط ترقب الأسواق لخطوات الفائدة بعد بيانات التضخم في كندا وأمريكا

شهد الدولار الكندي بعض التعزيزات الطفيفة أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، في وقت يتفاعل فيه المتداولون مع بيانات التضخم الأخيرة الواردة من كندا والولايات المتحدة، والتي أعادت رسم ملامح توقعات السياسة النقدية لكلا البلدين. فقد أفادت هيئة الإحصاء الكندية أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 1.9% على أساس سنوي في يونيو، صعودًا من 1.7% في مايو، متماشياً مع توقعات المحللين، مدفوعًا ببطء تراجع أسعار البنزين وتسارع أسعار السلع المعمرة مثل السيارات والأثاث.

كما زاد المؤشر الأساسي الذي يستثني الغذاء والطاقة إلى 2.7% من 2.5%، في إشارة إلى تنامي الضغوط التضخمية الكامنة، ما قد يدفع بنك كندا إلى توخي الحذر قبل اتخاذ أي خطوات جديدة لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب أواخر يوليو.

على الجانب الآخر، جاءت بيانات التضخم الأمريكية لتكشف عن تسارع ملحوظ، حيث قفز المؤشر الرئيسي بنسبة 0.3% على أساس شهري — وهي أعلى وتيرة منذ خمسة أشهر — ليرتفع المعدل السنوي إلى 2.7% مقابل 2.4% في مايو. كما صعد التضخم الأساسي إلى 2.9% سنويًا. هذا التسارع في الأسعار، الذي ظهر جليًا عبر قطاعات الطاقة والنقل والتجارة المتأثرة بالرسوم الجمركية، دفع الأسواق لتقليل رهاناتها على خفض قريب للفائدة الأمريكية.

عند كتابة هذا التقرير، كان زوج USD/CAD يتداول قرب مستوى 1.3675، محتفظًا بحركته ضمن نطاق ضيق بين 1.3650 و1.3700 للأسبوع الثاني على التوالي. في الوقت ذاته، يترقب المتداولون تصريحات مرتقبة لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بينهم مايكل بار وميشيل بومان وتوم باركين، والتي قد تحمل إشارات مهمة بشأن مسار أسعار الفائدة قبل اجتماع الفيدرالي المقبل، ما قد يحدد الوجهة التالية للدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي.