الدولار الكندي يحلّق لأعلى مستوياته في 8 أشهر مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وارتفاع النفط

سجل الدولار الكندي ارتفاعًا جديدًا يوم الجمعة، ليلامس أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار النفط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. الضربة العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على منشآت نووية إيرانية أدت إلى تعزيز أسعار الخام، مما ساهم في دعم العملة الكندية التي ترتبط بشكل وثيق بأداء سوق الطاقة.

في ظل غياب بيانات اقتصادية كندية ذات تأثير كبير خلال الفترة الحالية، باتت تحركات الدولار الكندي تعتمد بشكل كبير على المزاج العام للأسواق العالمية، خاصة فيما يتعلق بالدولار الأمريكي والتطورات الجيوسياسية. ونتيجة لذلك، شهد زوج USD/CAD انخفاضًا ملحوظًا، متراجعًا دون مستوى 1.3600 لأول مرة منذ أكتوبر الماضي.

وبينما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان تحسنًا غير متوقع في ثقة المستهلك الأمريكي خلال مايو، إلا أن أثر هذه البيانات الإيجابية لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام للدولار الأمريكي، الذي لا يزال يعاني من ضغوط بيع بسبب حالة عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية. إذ تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في قراره المرتقب الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية التي تفرضها إدارة ترامب.

في المقابل، يتوقع أن يبقى الدولار الكندي عرضة لتقلبات السوق العالمية، لا سيما في ظل ترقب بيانات التضخم الكندية نهاية الشهر. وبينما يواصل الزوج USD/CAD التحرك ضمن مسار هبوطي منذ بداية العام، فإن إشارات التشبّع البيعي في المؤشرات الفنية قد تنذر بحركة تصحيحية محتملة في المدى القصير.