الدولار الكندي يلمع أمام نظيره الأمريكي وسط اضطرابات تجارية وتجدد تهديدات ترامب
سجل الدولار الكندي قفزة بنسبة 1% مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة، مستفيدًا من تراجع شهية المستثمرين نحو العملة الأمريكية بفعل تصعيد ترامب للخطاب الحمائي. رغم ضعف البيانات الاقتصادية الكندية، إلا أن تحركات السوق قادتها مخاوف التجارة أكثر من أساسيات الاقتصاد.

شهد الدولار الكندي أداءً قوياً في نهاية تعاملات الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة 1% كاملة أمام نظيره الأمريكي، مسجلاً أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر. هذا التحول جاء نتيجة موجة بيع للدولار الأمريكي بعدما أعاد الرئيس دونالد ترامب إشعال المخاوف من حرب تجارية جديدة، من خلال تلويحه بفرض رسوم جمركية على شركات التكنولوجيا التي لا تصنّع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، إضافة إلى إعادة تهديده بفرض تعريفات بنسبة 50% على الواردات الأوروبية.
رغم أن المؤشرات الاقتصادية الكندية هذا الأسبوع لم تكن مشجعة، إلا أن تحركات الدولار الكندي تأثرت بشكل أساسي بتبدّل المزاج العام في الأسواق، أكثر من تأثرها بالمعطيات المحلية. ومع استعداد المستثمرين لعطلة نهاية أسبوع طويلة في الولايات المتحدة بسبب "يوم الذكرى"، تبقى التوقعات الفنية لزوج USD/CAD متأرجحة، مع تراجع حاد خلال خمس جلسات متتالية واقترابه من مستوى 1.3700.
من جهة أخرى، ينتظر المستثمرون بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) الأمريكي المقررة الأسبوع المقبل، في محاولة لتقدير تأثير التضخم والسياسات التجارية على تحركات الدولار مستقبلاً. أما في الوقت الراهن، فيواصل الدولار الكندي ملء الفراغ الذي تركه ضعف العملة الأمريكية، ليحقق مكاسب بارزة وسط مشهد اقتصادي يتسم بالغموض السياسي والتجاري.