الدولار الكندي ينتعش بدعم من قفزة أسعار النفط رغم ضعف الأساسيات الاقتصادية

استعاد الدولار الكندي جزءًا من خسائره مستفيدًا من ارتفاع قوي في أسعار النفط، رغم استمرار التحديات الاقتصادية المحلية وضعف البيانات.

Nov 19, 2025 - 00:43
الدولار الكندي ينتعش بدعم من قفزة أسعار النفط رغم ضعف الأساسيات الاقتصادية

شهد الدولار الكندي تحسنًا ملحوظًا يوم الثلاثاء، مرتفعًا بنحو نصف نقطة مئوية أمام الدولار الأمريكي، معززًا موقعه بعد فترة اتسمت بالأداء الضعيف. وجاء هذا التعافي مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط الخام في بداية الأسبوع، وهو المصدر الرئيسي لدعم العملة الكندية في الوقت الراهن.

الأساسيات الاقتصادية الكندية تبقى تحت الضغط

ورغم الارتفاع الأخير، لا يزال المشهد الاقتصادي في كندا يعاني من التباطؤ؛ إذ يواصل التضخم التحرك فوق هدف بنك كندا البالغ 2% بعدما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين استمرار الضغوط السعرية. كما تشير أدوات تسعير الفائدة إلى فرص ضعيفة تقل عن 10% لخفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك المركزي. أما بيانات سوق العمل، فتستمر في التقلب بين الأداء العادي والنتائج الأقل من المتوقع، بينما يُرجح أن تتراجع مبيعات التجزئة القادمة إلى منطقة الانكماش.

محركات السوق اليومية: النفط يدفع الدولار الكندي لأعلى مستوى في ثلاثة أسابيع

  • ارتفع الدولار الكندي إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي بعد ارتداده من أدنى مستوياته في سبعة أشهر.

  • أنهى العملة شهر نوفمبر في المنطقة الإيجابية، متجاوزة خسائر امتدت لشهرين.

  • تبقى البيانات الاقتصادية دون تحسن مؤثر، وتشير معظم المؤشرات إلى تباطؤ تدريجي.

  • ورغم ضعف الأساسيات، تستبعد الأسواق تقريبًا أي خفض للفائدة في المدى القريب بسبب استمرار التضخم فوق المستويات المستهدفة.

  • حصل الدولار الكندي على دعم إضافي بعدما صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط 1.4% خلال اليوم، مواصلةً مكاسبها للجلسة الرابعة.

توقعات زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD)

تراجع زوج USD/CAD من الذروة التي سجلها في أوائل نوفمبر قرب 1.4140، مع استعادة الدولار الكندي لبعض قوته. ويتم تداول الزوج الآن قرب 1.3980، بالقرب من المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 يومًا عند 1.3967، بينما يظل المتوسط الأسي لـ 200 يوم ثابتًا عند 1.3909.

جاء الهبوط الأخير ليعيد السعر إلى منطقة تداول مألوفة شكّلت محورًا للحركة خلال أكتوبر ونوفمبر. ورغم أن المشترين تدخلوا عند التراجع، إلا أن الزخم ظل محدودًا، وواصل السعر اختبار حاجز 1.4000 دون قدرة على تجاوزه بثبات. كما تراجع مؤشر القوة النسبية نحو منتصف نطاق الأربعينيات، ما يعكس حالة من التذبذب.

وفي حال استمرار الضغط، سيتابع المتداولون المنطقة بين 1.3950 و1.3900 كمستوى دعم محتمل. أما تجاوز 1.4050 فسيُعد إشارة أولى على عودة المشترين بقوة إلى السوق.