الدولار الكندي يواصل خسائره لليوم الخامس مع ضعف بيانات الوظائف في كندا والولايات المتحدة
تراجع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بعد بيانات توظيف ضعيفة في البلدين، ما عزز تدفقات الملاذ الآمن نحو الدولار الأمريكي وزاد المخاوف من ركود محتمل.
واصل الدولار الكندي خسائره يوم الجمعة، متراجعًا لليوم الخامس على التوالي أمام الدولار الأمريكي، بعد أن أظهرت بيانات التوظيف في كل من كندا والولايات المتحدة ضعفًا غير متوقع، وهو ما انعكس سلبًا على معنويات المستثمرين في الأسواق المالية.
كشفت كندا عن فقدان صافٍ بلغ 65.5 ألف وظيفة في أغسطس/آب، مقابل توقعات بزيادة طفيفة قدرها 7.5 آلاف وظيفة، ما يعكس انكماشًا حادًا في سوق العمل المحلي. وفي الولايات المتحدة، جاءت بيانات الوظائف غير الزراعية مخيبة للآمال أيضًا، حيث أضاف الاقتصاد 22 ألف وظيفة فقط مقارنةً بتوقعات عند 75 ألف. هذه النتائج عززت المخاوف بشأن التأثيرات المستمرة للرسوم الجمركية العالمية على اقتصاد البلدين.
تحت وطأة هذه التطورات، عكس الدولار الكندي مكاسبه المبكرة خلال الجلسة ليتراجع بنحو 0.65% أمام الدولار الأمريكي. دفعت تدفقات الملاذ الآمن زوج USD/CAD للارتفاع مجددًا فوق مستوى 1.3840، قبل أن يستقر قرب 1.3850 مع نهاية التداولات.
وبينما تبدو الأجندة الاقتصادية الكندية شبه خالية خلال الأسبوع المقبل، فإن التركيز سينصب على بيانات التضخم الأمريكية التي قد تحدد ملامح قرارات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة. ومن المتوقع أن تظل رهانات خفض أسعار الفائدة قائمة بقوة على جانبي الحدود، وسط تزايد القلق من تباطؤ اقتصادي واسع.
من الناحية الفنية، حافظ زوج USD/CAD على زخمه الصعودي بعد ارتداده من المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا عند 1.3780. ومع استمرار القوة الشرائية للدولار الأمريكي، قد يتجه الزوج نحو اختبار المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم عند 1.3870، مع احتمالات إعادة استهداف القمة السابقة عند 1.3925 إذا استمرت الضغوط على الدولار الكندي.
