الدولار الكندي يواصل مكاسبه أمام نظيره الأمريكي مع تراجع ثقة المستهلك وترقب قرارات الفائدة في كندا والولايات المتحدة

يتراجع الدولار الأمريكي أمام الدولار الكندي مع ضعف ثقة المستهلك الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض الفائدة من بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي، في وقت تترقب الأسواق إشارات جديدة بشأن مسار السياسة النقدية.

Oct 28, 2025 - 18:52
الدولار الكندي يواصل مكاسبه أمام نظيره الأمريكي مع تراجع ثقة المستهلك وترقب قرارات الفائدة في كندا والولايات المتحدة

تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء، حيث واصل الدولار الأمريكي خسائره بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع لثقة المستهلك الأمريكي. وفي وقت كتابة التقرير، يتم تداول الزوج بالقرب من مستوى 1.3944 بانخفاض يقارب 0.30%، مدعومًا بقوة الدولار الكندي وسط تحسن نسبي في معنويات السوق.

أظهرت بيانات هيئة المؤتمر أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي انخفض إلى 94.6 في أكتوبر، مقارنة بـ95.6 المعدلة في سبتمبر، مسجلًا بذلك ثاني تراجع شهري متتالٍ. ورغم أن مؤشر الوضع الحالي ارتفع إلى 129.3، ما يعكس استمرار استقرار الأوضاع الاقتصادية الراهنة، فإن مؤشر التوقعات هبط إلى 71.5، ليبقى دون المستوى الحرج البالغ 80 نقطة الذي يُعد دلالة على الركود للشهر التاسع على التوالي. كما ارتفعت توقعات التضخم لعام واحد إلى 5.9%، ما يعكس استمرار الضغوط السعرية على الأسر الأمريكية.

وبعد صدور البيانات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى نحو 98.63 بعد أن لامس أعلى مستوياته اليومية عند 98.95، مما زاد من الضغط على الدولار الأمريكي في مواجهة عملات السلع، وعلى رأسها الدولار الكندي.

تركز الأسواق الآن على قرارات السياسة النقدية المنتظرة يوم الأربعاء من كل من بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تشير التوقعات إلى أن كلا المؤسستين ستقومان بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة إلى 2.25%، في خطوة قد تمثل نهاية دورة التيسير الحالية، وذلك في ظل الانكماش الاقتصادي الحاد الذي سجله الاقتصاد الكندي بنسبة 1.6% في الربع الثاني، وهو الأسوأ منذ عام 2020، إلى جانب معدل بطالة مرتفع يبلغ 7.1%. وعلى الرغم من أن التضخم ارتفع إلى 2.4%، إلا أن صانعي السياسات في كندا يجدون أنفسهم أمام موازنة دقيقة بين دعم النمو والحد من الضغوط التضخمية.

في المقابل، تترقب الأسواق أيضًا قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط توقعات قوية بخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وتشير أداة CME FedWatch إلى أن المتداولين يمنحون احتمالًا بنسبة 96.7% لهذا السيناريو، مدعومين ببيانات التضخم الأمريكية الأخيرة التي جاءت أقل من المتوقع. وكان رئيس الفيدرالي جيروم باول قد أشار في وقت سابق إلى تزايد المخاطر السلبية على سوق العمل، رغم استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف، وهو ما يدفع البنك نحو مزيد من التيسير للحفاظ على وتيرة النمو الاقتصادي.

وبينما يترقب المستثمرون نتائج اجتماعي البنكين المركزيين يوم الأربعاء، يظل الاتجاه قصير الأجل لزوج USD/CAD مائلًا نحو الهبوط، مع استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي وضعف الثقة الاقتصادية في الولايات المتحدة.