الدولار يتراجع أمام الفرنك مع تصاعد رهانات خفض الفائدة الأمريكية
يتراجع زوج USD/CHF قرب 0.8060 وسط ضغوط هبوطية متنامية على الدولار، مع تمسك الأسواق برهانات قوية على خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر.
يتعرض زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري لضغوط هبوطية ممتدة يوم الأربعاء، حيث تراجع إلى حدود 0.8060 مواصلاً خسائره للجلسة الثانية بعد أن فشل في الحفاظ على مكاسبه الأخيرة فوق مستوى 0.8100. ويأتي هذا الضعف نتيجة الأداء المتراجع للعملة الأمريكية، في ظل تحول واضح في توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
وجاءت البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء لتزيد من ترجيح سيناريو التيسير النقدي، إذ أظهر مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا إضافيًا في التضخم، بينما سجلت مبيعات التجزئة زيادة دون التوقعات، إلى جانب تراجع حاد في ثقة المستهلك. وتضافرت هذه الأرقام لتعزيز الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي يمتلك مساحة كافية للمضي نحو خفض جديد للفائدة خلال اجتماع ديسمبر.
وأعادت تصريحات متعددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي تأكيد هذا الاتجاه، حيث أشار عدد منهم إلى إمكانية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وتعكس توقعات الأسواق هذا السيناريو بوضوح، مع تسعير فرصة تتجاوز 85% لخفض الفائدة، ما رفع الضغوط على الدولار ودفع زوج USD/CHF لمزيد من التراجع.
على الجانب الآخر، يتسم البنك الوطني السويسري بنهج أكثر ثباتًا، إذ تشير التقديرات إلى أنه سيُبقي على سعر الفائدة عند 0.00% لفترة ممتدة قد تمتد حتى عام 2027. وتؤدي هذه الفجوة بين سياسات البنوك المركزية إلى تعزيز الفرنك على حساب الدولار، ما يزيد احتمالات الهبوط للزوج.
وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات السلع المعمرة وطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة، والتي قد توفر محفزًا جديدًا للدولار في حال صدرت مفاجآت إيجابية. ورغم ذلك، فإن التحسن في معنويات المخاطرة المدعوم بالتطورات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وروسيا يحد من الطلب التقليدي على الفرنك كملاذ آمن، مما يبقي الضغوط على زوج USD/CHF ضمن نطاق محدود.