الدولار يتراجع أمام الين الياباني وسط بيانات أمريكية ضعيفة وشائعات التدخل
انخفض زوج الدولار/ين مع صعود الين بفعل شائعات التدخل الياباني، بينما تؤكد البيانات الأمريكية المخيبة للآمال تباطؤ التضخم وضعف الطلب.
تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني يوم الثلاثاء، متأثرًا بشائعات حول احتمال تدخل السلطات اليابانية ودعمًا من ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية. وجاء الزوج عند مستوى 156.05، منخفضًا بنحو 0.50% عن أعلى مستوياته في الأشهر الأخيرة.
جاءت بيانات الاقتصاد الأمريكي لتؤكد ضعف الزخم الاقتصادي، حيث أظهرت قراءة مؤشر أسعار المنتجين لشهر سبتمبر ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% على أساس شهري، فيما استقر المعدل السنوي عند 2.7%. في المقابل، ارتفعت أسعار المنتجين الأساسية بنسبة 0.2% فقط على أساس شهري، منخفضة عن التوقعات، وتراجعت من 2.9% سنويًا إلى 2.6%، ما يعكس تباطؤ التضخم الأساسي.
كما أظهرت مبيعات التجزئة الأمريكية أرقامًا مخيبة للآمال، بارتفاع 0.2% فقط على أساس شهري، مقارنة بتوقعات 0.4%، بينما تراجعت القراءة السنوية إلى 4.3% من نحو 5.0% في أغسطس. مجموعة مراقبة مبيعات التجزئة المرتبطة بحساب الناتج المحلي الإجمالي سجلت انكماشًا قدره 0.1%، دون التوقعات، كما جاءت مبيعات التجزئة باستثناء السيارات عند 0.3% فقط، متباطئة عن الشهر السابق.
وفي سوق العمل، أظهر متوسط تغيير التوظيف في ADP على مدى أربعة أسابيع انخفاضًا إلى -13.5 ألف من -2.5 ألف، مما يعكس تراجع قوة سوق العمل ويزيد الضغوط على الدولار.
أما في اليابان، ساعدت تصريحات مسؤولين كبار في الحكومة، بمن فيهم وزير المالية كاتاياما، بشأن الاستعداد للتدخل عند الضرورة، على تعزيز الين. ومع ذلك، ما زالت المخاوف من تأثيرات حزم التحفيز الحكومية الكبيرة وغياب إشارات بنك اليابان حول رفع أسعار الفائدة تحد من قوة الين على المدى الطويل.
تجتمع هذه العوامل لتؤكد استمرار ضعف الدولار مقابل الين، مع توقعات السوق المتزايدة بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر، مدعومة بتصريحات متساهلة من كبار مسؤولي البنك المركزي الأمريكي.