الدولار يترنح على الحافة... قرار الفيدرالي وترقب الشرق الأوسط يرسمان المسار
يتداول مؤشر الدولار الأمريكي بثبات قرب 98.70 مع تزايد الحذر قبيل قرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي. بيانات اقتصادية ضعيفة وتوترات متصاعدة بين إسرائيل وإيران تضيف مزيدًا من الغموض إلى تحركات العملة الأمريكية.

استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، في نطاق ضيق حول مستوى 98.70 خلال التداولات الآسيوية ليوم الأربعاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق قبيل إعلان الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة لشهر يونيو. وتشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأمريكي سيثبّت الفائدة دون تغيير، في حين تزداد رهانات المستثمرين على خفض مرتقب في شهري سبتمبر وأكتوبر، حسب بيانات رويترز.
وتراقب الأسواق عن كثب بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC)، بحثًا عن إشارات بشأن التوجهات المستقبلية في ظل استمرار الغموض بشأن الرسوم الجمركية والتوترات العالمية.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت الأرقام الصادرة يوم الثلاثاء ضعفًا في أداء الاقتصاد الأمريكي، حيث تراجعت مبيعات التجزئة في مايو بنسبة 0.9%، متجاوزة التوقعات السلبية البالغة 0.7%، مع مراجعة بيانات أبريل إلى -0.1%. كما سجل الإنتاج الصناعي انخفاضًا بنسبة 0.2%، مقابل توقعات بتحقيق نمو طفيف.
ورغم هذا الضعف، فإن الدولار قد يلقى دعمًا بفعل تنامي الطلب على الملاذات الآمنة، خاصة مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران. وقد أفادت تقارير بأن طهران تحاول الضغط دبلوماسيًا عبر وساطات إقليمية لوقف التصعيد، بينما صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللهجة بدعوته إلى "استسلام غير مشروط" لإيران عبر منصته الخاصة. وتخشى الأسواق من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى تورط أمريكي مباشر في الصراع، مما يزيد من حالة الحذر في الأسواق المالية.