الدولار يتفوق والفرنك تحت الضغط مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ

يحافظ زوج الدولار/الفرنك على تماسكه قرب مستوى 0.8250 مدعومًا بقوة الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية، في ظل مخاوف السوق من تخفيض الفائدة السويسرية. دخول الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ يعزز تحركات العملة الأمريكية على حساب الفرنك كملاذ آمن.

Jun 4, 2025 - 12:56
الدولار يتفوق والفرنك تحت الضغط مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ

سجل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري أداءً مستقرًا للجلسة الثانية على التوالي، إذ بقي يتداول بالقرب من مستوى 0.8240 في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء. وتلقى الدولار دعمًا جزئيًا من حركة تصحيح فني، إلى جانب دخول رسوم جمركية أمريكية مضاعفة على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ رسميًا عند الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، إذ ارتفعت من 25% إلى 50% بقرار من الرئيس ترامب.

رغم هذه العوامل، تبقى مكاسب الدولار محدودة بسبب الميل العام للمستثمرين لتقليص التعرض للأصول الأمريكية وسط ضبابية المشهد الاقتصادي. وتتجه الأنظار إلى تطورات العلاقة التجارية مع الصين، في ظل احتمال عقد لقاء بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ، رغم استمرار التراشق بين الطرفين بشأن انتهاكات الهدنة التجارية الأخيرة.

على صعيد البيانات، تجاوز عدد فرص العمل الجديدة في الولايات المتحدة توقعات السوق، حيث أظهر تقرير JOLTS تسجيل 7.39 مليون وظيفة في أبريل، مقارنة بـ7.2 مليون في مارس، وبأعلى من التقديرات التي كانت تشير إلى 7.1 مليون. كما يُنتظر صدور نتائج مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM لاحقًا اليوم، على أن يتحول التركيز لاحقًا إلى تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) يوم الجمعة، والمتوقع أن يظهر إضافة 130 ألف وظيفة جديدة.

في المقابل، تتعرض العملة السويسرية لضغوط بعد تراجع مؤشر أسعار المستهلك السنوي في مايو بنسبة 0.1%، مسجلًا أول قراءة انكماشية منذ مارس 2021، وهو ما يزيد من احتمالات خفض البنك الوطني السويسري لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى 0% مع إمكانية دخولها إلى النطاق السالب في الاجتماع المقبل. هذا، رغم نمو الاقتصاد السويسري بنسبة 0.5% في الربع الأول، والذي جاء دون التوقعات عند 0.7%، لكنه أعلى من قراءة الربع الأخير لعام 2024 والتي بلغت 0.3%.

كل هذه العوامل تشير إلى بيئة مشوبة بالحذر، ما قد يدعم الفرنك جزئيًا بوصفه ملاذًا آمنًا، لكنه في الوقت ذاته يبقى تحت ضغط السياسات النقدية المحتملة.