الدولار ينتعش أمام الفرنك بدعم بيانات التوظيف الأمريكية وموقف الفيدرالي الحذر
تعافى زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري من أدنى مستوياته في 14 عامًا مع تلقي الدولار دعمًا من بيانات إعانات البطالة الأمريكية القوية التي عكست متانة سوق العمل، في وقت يبقى فيه الاحتياطي الفيدرالي متيقظًا لأي إشارات جديدة على التضخم والتجارة قبل اتخاذ خطوات تيسير نقدي محتملة لاحقًا هذا العام.

استعاد الدولار الأمريكي جزءًا من خسائره أمام الفرنك السويسري يوم الخميس، حيث ارتفع زوج USD/CHF إلى نحو 0.7970 بعد أن لامس في وقت سابق من الشهر أدنى مستوياته منذ يوليو 2011، مدعومًا ببيانات العمل الأمريكية التي جاءت أقوى من التوقعات. فقد أظهرت أحدث التقارير انخفاض طلبات إعانات البطالة إلى 227 ألفًا للأسبوع الرابع على التوالي، مقابل توقعات السوق بـ235 ألفًا، مما يعزز الثقة في استمرار متانة سوق العمل رغم التحديات الاقتصادية. في المقابل، ارتفعت طلبات الإعانة المستمرة إلى أعلى مستوى منذ أواخر 2021، ما يشير إلى صعوبات في إعادة التوظيف لبعض الباحثين عن عمل.
في السياق النقدي، أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الصادر هذا الأسبوع أن غالبية الأعضاء ما زالوا يتوقعون خفضًا للفائدة في وقت لاحق هذا العام، إلا أنهم شددوا على أن أي تحرك سيظل رهين البيانات القادمة وتطورات التضخم ولا سيما تلك المرتبطة بالسياسات التجارية. ونتيجة لذلك، خفض المستثمرون توقعاتهم لاحتمالات خفض الفائدة في يوليو إلى نحو 6.7% فقط. وعلى صعيد التجارة، أرجأ الرئيس الأمريكي ترامب الموعد النهائي لبدء تنفيذ الرسوم الجمركية الجديدة إلى 1 أغسطس، مما يتيح للدول المتضررة وقتًا إضافيًا للتفاوض وسط متابعة حثيثة من الأسواق لأي انفراج في المحادثات مع شركاء كبار مثل الصين والاتحاد الأوروبي والهند، وهو ما قد يلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار الدولار خلال الفترة المقبلة.