الذهب تحت الضغط رغم الأزمات: توقعات بخسائر أسبوعية وسط تشدد الفيدرالي
تتجه أسعار الذهب نحو تسجيل خسائر أسبوعية مع تصاعد الضغوط البيعية نتيجة سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة، التي تعزز قوة الدولار. ورغم الدعم من التوترات الجيوسياسية والمخاطر التجارية، يبقى الزخم الصعودي للذهب محدودًا حتى الآن.

تواجه أسعار الذهب ضغوطًا بيعية ملحوظة خلال تداولات الجمعة، مما يجعلها على وشك إنهاء الأسبوع بخسائر، بالرغم من استمرار الأزمات العالمية التي تعزز الطلب على الملاذات الآمنة. وتأتي هذه الضغوط بالتزامن مع تمسك بنك الاحتياطي الفيدرالي بموقفه النقدي المتشدد، وهو ما يدعم الدولار الأمريكي ويحد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد.
وفي حين أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والغموض المحيط بالسياسات التجارية العالمية قد يمنح الذهب بعض الدعم، إلا أن هذه العوامل لم تكن كافية لتعويض أثر قوة الدولار وتوقعات الأسواق حيال الفائدة الأمريكية. لا تزال الأسواق تترقب تطورات الصراع بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض تعريفات جديدة على قطاع الأدوية، مما يزيد من حالة الترقب.
على صعيد البيانات، ثبت الفيدرالي أسعار الفائدة كما هو متوقع، لكنه أشار إلى احتمال خفضها مرتين فقط حتى نهاية 2025، مما يعزز توقعات الإبقاء على سياسة نقدية مقيدة لفترة أطول.
فنيًا، يتداول الذهب حاليًا قرب دعم مهم عند حدود 3340 دولارًا، ضمن قناة صاعدة قصيرة المدى. أي كسر لهذا المستوى قد يدفع الأسعار للهبوط نحو 3322 ثم 3300 دولار. أما إذا عاود الصعود، فقد يواجه مقاومة أولية عند 3375 دولار، تليها مستويات أقوى قرب 3400 ثم 3450 دولارًا. اختراق هذه المستويات قد يفتح الطريق لاختبار حاجز 3500 دولار، ما لم تطرأ مفاجآت تقلب موازين الأسواق.