الذهب تحت ضغط الدولار القوي: هل يكسر حاجز 3300 دولار ويفتح الطريق لهبوط أعمق؟

تراجعت أسعار الذهب في تعاملات الاثنين لتسجل أدنى مستوياتها منذ عدة أيام، مدفوعة بقوة متجددة للدولار الأمريكي الذي يستفيد من توجهات السوق الحذرة وترقب بيانات الفيدرالي. ويتمحور تركيز البائعين حاليًا حول محاولة كسر مستوى الدعم الحيوي عند 3300 دولار، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من التراجعات نحو مناطق 3270 و3248 دولار.

ويأتي هذا في ظل استمرار الدولار الأمريكي في حصد المكاسب قرب ذروته الأسبوعية، بدعم من توقعات الأسواق التي تُسعر بأكثر من 70% احتمال خفض الفائدة في سبتمبر، إلى جانب احتمالات تخفيضين إضافيين بنهاية العام. من جانب آخر، تلقي المخاوف من التضخم والعواقب المحتملة لقانون ترامب الضخم للضرائب والإنفاق، والذي قد يضيف 3.4 تريليون دولار إلى ديون الولايات المتحدة في العقد القادم، بظلالها على الدولار وتدعم الذهب بشكل غير مباشر.

في الوقت ذاته، تعزز الأوضاع الجيوسياسية حالة عدم اليقين، لا سيما بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة على مواقع حوثية في اليمن، وهو ما يرفع الطلب النسبي على الذهب كملاذ آمن. تقنيًا، إذا نجحت الأسعار في الصمود أعلى 3300 دولار وعادت لتجاوز مناطق المقاومة بين 3325 و3355 دولار، فقد يعزز ذلك فرص العودة لاستهداف مستوى 3400 دولار. فيما يترقب المستثمرون باهتمام كبير محضر اجتماع الفيدرالي المرتقب الأربعاء، بحثًا عن مؤشرات أوضح حول مسار أسعار الفائدة الأمريكي وتأثيرها المباشر على تحركات الذهب والدولار.