الذهب يتأرجح قرب 4000 دولار وسط تشدد الفيدرالي ومخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي

يواصل الذهب محاولاته للتماسك قرب 4000 دولار مع اشتداد الضبابية في الأسواق، إذ يحد الموقف المتشدد للاحتياطي الفيدرالي من مكاسب المعدن الأصفر، في حين تعزز المخاوف من إغلاق حكومي مطوّل والتوترات الجيوسياسية الطلب على الملاذات الآمنة.

Nov 4, 2025 - 11:59
الذهب يتأرجح قرب 4000 دولار وسط تشدد الفيدرالي ومخاوف الإغلاق الحكومي الأمريكي

يحاول الذهب استعادة بعض من بريقه خلال تعاملات الثلاثاء، غير أن الاتجاه الصعودي ما زال محدودًا مع استمرار الضغط من تشدد السياسة النقدية الأمريكية. ويُتداول المعدن النفيس دون المستوى النفسي المهم عند 4000 دولار، رغم تلقيه دعمًا من تزايد الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل حالة القلق المسيطرة على الأسواق العالمية.

ويستفيد الذهب جزئيًا من تراجع طفيف في أداء الدولار الأمريكي بعد أن لامس الأخير أعلى مستوياته منذ أغسطس الماضي. إلا أن ميل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التشدد، وتصريحات رئيسه جيروم باول التي خففت من توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، يواصلان كبح أي ارتداد قوي للذهب الذي لا يدر عائدًا للمستثمرين.

في الوقت ذاته، تزداد المخاوف من أن يؤدي الإغلاق الحكومي الأمريكي المتواصل إلى أضرار اقتصادية ملحوظة، خاصة مع استمرار الخلافات بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس. ويبدو أن هذا الجمود، الذي يقترب من أن يصبح الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، يثير قلق المستثمرين ويدعم الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.

ورغم التفاؤل الحذر لدى بعض أعضاء الكونغرس بإمكانية إنهاء الأزمة خلال الأسبوع الجاري، إلا أن الأسواق تظل قلقة من التداعيات المحتملة على الاقتصاد الأمريكي وعلى ثقة المستثمرين.

من الناحية الفنية، يشير المحللون إلى أن فشل الذهب في تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 ساعة يعزز احتمالات استمرار الضغوط نحو مستويات دعم قرب 3940 ثم 3910 دولار، بينما يحتاج السعر إلى اختراق واضح فوق منطقة 4045 دولار لاستعادة الزخم الصعودي والاتجاه نحو 4100 دولار مجددًا.

وبينما يترقب المستثمرون تصريحات إضافية من أعضاء الاحتياطي الفيدرالي خلال الأيام المقبلة، تبقى حركة الذهب رهينة لتوازن دقيق بين قوة الدولار وتنامي المخاطر الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة والعالم.