الذهب يتجاوز حاجز 4100 دولار.. موجة تجنب المخاطر تعيد الثيران إلى الساحة

واصل الذهب مكاسبه لليوم الثاني على التوالي خلال تداولات الأربعاء، ليصل إلى أعلى مستوى له هذا الأسبوع فوق حاجز 4100 دولار. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بميل الأسواق نحو تجنب المخاطر وتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى تخفيف السياسة النقدية في اجتماعه المرتقب في ديسمبر.

وتعرّضت بيانات سوق العمل الأمريكية لخيبة أمل جديدة، مع زيادة طلبات إعانة البطالة الأولية وصدور أرقام ADP التي أظهرت استمرار الشركات في تقليص العمالة خلال الأسابيع التي سبقت الأول من نوفمبر. هذه التطورات عزّزت الرهانات على تخفيض إضافي في أسعار الفائدة، رغم أن المتعاملين ما زالوا يترقبون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لتأكيد تلك التوقعات.

ومن الناحية الفنية، نجح الذهب في الارتداد بقوة من مستوى تصحيح فيبوناتشي 78.6% لحركة الصعود في أوائل نوفمبر، بالقرب من منطقة 4000 دولار. ويتم الآن اختبار حاجز 4105 دولارات، وهو مستوى مقاومة سجّله المعدن في منتصف الشهر الجاري. كما تحسنت مؤشرات الزخم، حيث ارتد مؤشر القوة النسبية من مستوى الحياد، بينما يقترب مؤشر الماكد من تقاطع صعودي محتمل، ما يعزز فرضية أن التراجع من 4145 دولار قد يكون وصل إلى نهايته.

وإذا تمكّن السعر من الحفاظ على تماسكه فوق مستوى 4100 دولار، فقد يتجه المشترون لاستهداف مناطق 4150 دولار ثم 4210 دولارات، قبل العودة إلى أعلى مستوى شهري سابق عند 4245 دولار. أما في حال ظهور ضغوط بيعية جديدة من المستويات الحالية، فقد يتم اختبار منطقة 4055 دولار، يليها دعم 4000 دولار المهم. وفي السيناريو الهابط الأعمق، قد يعود التركيز إلى مستوى 3930 دولار الذي شكّل قاعًا رئيسيًا في بداية الشهر.