الذهب يترقب بيانات الوظائف الأمريكية مستقرًا قرب أعلى مستوياته الأسبوعية وسط آمال خفض الفائدة
تحافظ أسعار الذهب على تداولها قرب ذروة أسبوعية بدعم توقعات الأسواق بخفض الفائدة الأمريكية قريبًا، رغم تراجع شهية الشراء قبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الحاسمة. في المقابل، تهدئ الاتفاقيات التجارية بين واشنطن وبعض شركائها مخاوف المستثمرين وتحدّ من اندفاع الطلب على المعدن كملاذ آمن.

تواصل أسعار الذهب تداولها في نطاق مستقر بالقرب من أعلى مستوياتها خلال أسبوع، بعدما عكست تراجعًا طفيفًا صباح الخميس في ظل غياب زخم شرائي قوي، حيث يفضل المستثمرون ترقب تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكية (NFP) المرتقب لاحقًا اليوم لاستيضاح مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وتدعم رهانات الأسواق على خفض قريب لأسعار الفائدة الأمريكية هذا الشهر أداء المعدن الأصفر الذي لا يقدم عوائد، فيما يحد من مكاسب الدولار ويُبقي عليه في موقف دفاعي.
في المقابل، ساهم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إبرام اتفاق تجاري مع فيتنام بخفض الرسوم على وارداتها بنسبة 20% مقابل امتيازات دخول للسوق الفيتنامية، في تهدئة المخاوف حيال توتر العلاقات التجارية العالمية، ودفع بعض المستثمرين لجني الأرباح بعد مكاسب الذهب الأخيرة. ومع ذلك، لا يزال الغموض قائمًا في ملفات أخرى مثل المفاوضات مع اليابان والهند قبيل مهلة 9 يوليو، ما يبقي الطلب على الذهب مدعومًا جزئيًا.
أما على صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد أبرزت بيانات ADP الأخيرة تباطؤ سوق العمل الأمريكي مع تراجع التوظيف في القطاع الخاص بمقدار 33 ألف وظيفة خلال يونيو، في أول انخفاض منذ أكثر من عامين، ما عزز الرهانات على خفض الفائدة. وبات المستثمرون يتوقعون بنسبة تصل إلى 25% خفضًا للفائدة في اجتماع يوليو، مع شبه يقين بخفض آخر في سبتمبر واحتمالات لتكراره قبل نهاية العام.
فنياً، عزز الذهب موقفه الإيجابي بعدما تجاوز متوسطه المتحرك لـ200 ساعة هذا الأسبوع، مع مؤشرات إضافية على الرسم البياني اليومي تدعم استمرار الاتجاه الصاعد. وتبقى منطقة 3330-3329 دولار كدعم أساسي لأي تراجعات مقبلة، في حين قد يمثل اختراق مستويات 3365 دولار إشارة لمواصلة الصعود نحو حاجز 3400 دولار ثم 3440 دولار لاحقًا.