الذهب يتماسك بعد خفض الفائدة الفيدرالي ويظل دون قمم تاريخية

استعاد الذهب بعض خسائره يوم الخميس بعد موجة من التقلبات التي أعقبت قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ ديسمبر الماضي. ارتفع المعدن الثمين لفترة وجيزة إلى مستوى 3707 دولارات، قبل أن يتراجع تحت ضغط جني الأرباح وارتفاع الدولار الأمريكي، ليغلق تعاملات الأربعاء بخسارة بلغت نحو 0.88%.

ومع بداية الجلسة الأمريكية، ارتفع سعر الذهب الفوري (XAU/USD) إلى حدود 3770 دولارًا، أي أعلى بنحو 0.35% من مستويات اليوم السابق، متعافيًا من قاع يومي بلغ 3634 دولارًا.

القرار الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل النطاق المستهدف إلى 4.00%-4.25% جاء متماشيًا مع التوقعات، لكن الأسواق ركزت على "مخطط النقاط" الذي أظهر احتمال حدوث خفضين إضافيين في 2025. أشار صانعو السياسة إلى تباطؤ النمو وتراجع سوق العمل، مع استمرار التضخم فوق المستوى المستهدف عند 2%.

البيانات الاقتصادية الأمريكية عززت أيضًا تحركات السوق، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة الأولية انخفاضًا إلى 231 ألفًا، بينما أظهر مسح التصنيع في فيلادلفيا قفزة غير متوقعة إلى 23.2، ما عكس تحسنًا في النشاط الصناعي.

خلال مؤتمره الصحفي، وصف جيروم باول خفض الفائدة بأنه "إدارة للمخاطر"، مؤكدًا أن البنك المركزي سيتخذ قراراته اجتماعًا تلو الآخر بحسب البيانات الاقتصادية، رافضًا فكرة وجود دعم لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.

يبقى الذهب مدعومًا عند مستوى 3650 دولار، وهو حاجز رئيسي يحافظ على الاتجاه الصعودي القائم. اختراق المقاومة الحالية عند 3672 دولار قد يفتح الباب لإعادة اختبار منطقة 3700–3707 دولار، بينما يظل مستوى 3600 دولار حاجزًا نفسيًا على الجانب السلبي. استمرار الزخم الصاعد قد يدفع الأسعار نحو 3730–3750 دولار في المرحلة المقبلة.