الذهب يتماسك قرب 3330 دولار مع تصاعد مخاطر ديون أمريكا وضغوط تعريفات ترامب
حافظ الذهب على استقراره فوق مستوى 3330 دولارًا وسط أجواء مشحونة بالمخاطر مع تصاعد المخاوف من تداعيات مشروع قانون ترامب الضخم الذي يرفع سقف الدين الأمريكي، وتهديده بفرض تعريفات جمركية جديدة على عدة دول. وتبقى الأسواق متحفزة لتحركات الذهب صوب 3400 دولار، خاصة مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن في ظل هذه الاضطرابات.

استقر الذهب فوق مستوى 3330 دولارًا للأوقية يوم الجمعة، في وقت تسود فيه الأسواق حالة من الترقب وسط استمرار المخاطر المالية والسياسية. جاء هذا بعد أن صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع القانون المالي الضخم المعروف بـ "القانون الكبير الجميل"، والذي يتضمن تمديد تخفيضات ضريبية وزيادة سقف الدين بنحو 5 تريليونات دولار، ما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة الولايات المتحدة على إدارة ديونها في الأمد الطويل.
ترافق ذلك مع تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية جديدة قد تصل إلى 70% على بعض الدول، إذ أعلن عن نيته البدء في إرسال إشعارات إلى عشر دول لتحديد ما سيتوجب عليها دفعه مقابل التعامل مع واشنطن، مما زاد المخاطر التجارية مع اقتراب انتهاء المهلة الحالية للتعريفات في 9 يوليو.
وبينما ساهمت بيانات الوظائف الأمريكية الأقوى من المتوقع في تهدئة الرهانات على خفض الفائدة هذا الشهر، إلا أن توقعات خفض الفائدة في سبتمبر لا تزال تدعم الذهب نسبيًا أمام الدولار الذي تعرض لبعض الضغوط. فنياً، يتحرك الذهب ضمن نطاق مثلث متماثل، متذبذبًا بين دعم عند 3321 دولار ومقاومة قرب 3350 دولار، مع مراقبة المتعاملين لاحتمالات اختراق نحو مستويات 3371 ثم 3400 دولار، لا سيما في ظل استمرار التوترات التجارية ومخاوف استدامة الدين الأمريكي.